قال خطيب عراقي شيعي من مدينة كربلاء ان الله ينظر إلى زوار قبر الحسين بكربلاء قبل ان ينظر إلى حجاج البيت الحرام بمكة، ممثلا زائر الحسين بعرفة كمن زار الله في عرشه على حسب قوله.
واعتبر مرتضى الشاهرودي أحد مشايخ ” العتبة الحسينية بمدينة كربلاء ان زائر الحسين كزائر الله في عرشه حسب حديث ذكره يقول :” من زار الامام الحسين يوم عرفة، كمن زار الله في عرشه.
وقال الشيخ الشيعي في مقطع فيديو تم نشره على الموقع الرسمي “للعتبة الحسينية المقدسة” ان يوم عرفة يشبه يوم الله المشهود والموعود في إشارة الى يوم القيامة معتبرا ان اسم الجبل “عرفات” له علاقة بالمعرفة او العرفان على حد تعبيرة.
وقال الشاهرودي ان هذا اليوم يصادف مناسبة عجيبة وهي زيارة قبر الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا ان الروايات تواترت عن فضل زيارة كربلاء والحسين عند وصول الحجاج الى جبل عرفات وفق ما ادعى.
وأدلى المعمم الشيعي بنصوص لم يذكر مصدرها، قال فيها : : “عرفة من عطاءات الله للحسين. الله يقول للحسين: أعطيك عطاءات لم أعطها لأحد من العالمين، فأجعل زيارتك لهذا اليوم بمثابة زيارتي. ضيوفه في عرفات ومناسك الحج. الله يترك ضيوفه ويتوجه إلى زوار الحسين ويغفر لهم كل ذنوبهم ببركة الحسين ثم يعرج على ضيوفه في عرفة”.
وبلغ عدد الحجاج الإيرانيين الوافدين الى مدينة كربلاء العراقية احد اهم المناطق المقدسة عند معتنقي المذهب الشيعي مليون زائر بعد أنباء ترددت حول إصدار علي خمنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فتوى تعتبر زيارة كربلاء تعويض لعدم زيارة مكة المكرمة، بعد منع الحجاج الإيرانيين من الذهاب لأداء شعيرة الحج بعد الأزمة السياسية والدبلوماسية بيين كل من طهران والرياض.
جدير بالذكر أن قدسية مدينة كربلاء العراقية تأتي من قولهم أن ” الله اتخذ أرض كربلاء حتما آمنا مباركا قبل أن يخلق أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف سنة وبارك عليها قبل خلقه الخلق، ولا تزال كذلك حى يجعل الله منها أفضل أرض في الجنة”، حسب ما ذكره كتاب “بحار الأنوار” أهم كتب المرجعيات الشيعية.
هذا وكانت المملكة العربية السعودية قد رفضت مطالب إيرانية بتغيير طريقة استقبال واستضافة الحجاج، خصوصا الإيرانيين منهم، بعد ان كان موسم الحج السابق قد شهد اخذا وردا شديدين بعد حادث تدافع منى الذي أودى بحياة ألفي حاج 400 إيراني، في الوقت الذي كان الاعلام السعودي قد اتهم ايران بخلق الفتنة.
من جهته كان عبد الرحمان السديس قد دعا في خطبة عرفة من وصفهم ب” عقلاء ايران” باحترام الأماكن المقدسة وعلى رأسها الحرم المكي والبيت الحرام و ابعاده عن المشاكل السياسية.