في مجتمعنا الكثير من الظواهر المرضية التي أصبحت متفشية بشكل كبير ومن بين هذه الظواهر الحسد والحقد التي أصبح بعض أصحاب النفوس الضعيفة والعقليات المقيتة يمارسونها في السر والعلانية ضد من كتب له النجاح والتألق في حياته المهنية أو ضد من له ابناء نجباء في الدراسة او اطفال صغار مثل الملائكة كما شاهدنا في قضيتاالطفلة نهال والطفل نصر الدين .
ان أشخاص الحقودين لم يجدوا في حياتهم اليومية إلا البحث عن إيذاء ومحاربة من كان عنده اشياء جميلة او ابناء يشار اليهم بالبنان اعجابا او المتفوقين او الاشخاص الذين التألق حليفا لهم باستعمالهم شتى الطرق المقيتة والأساليب الدنيئة.
إنني لأجزم أنه توجد مثل هذه النماذج من الأشخاص بآلاف في مجتمعنا. هناك أشخاص أنانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون معروفا أبداً ولا يفقهون إلا الكره اللا مبرر والحقد الدفين المبنيين أحيانا على تعصب قبلي متخلف أو تنافس غير شريف في نفس العمل أو المهنة أو شعور دائم بمركب نقص.
هناك من هؤلاء الحاقدين الذين لا تنبس عنده ببنت شفه ولا تذكره بسوء أبدا بل ولا تعره اهتماما يبدأ بالتطاول عليك بالهمز فيك واللمز والحط من قدرك دون أي سبب وخصوصا في قارعة المقاهي التي يرتادونها صباح مساء بشكل مرضي خطير من أجل النميمية والغيبة والمس بأعراض الناس الشرفاء وعندما لا يكترث الرجل او المرآة بما يقوله الحاقدون تشتعل نار كبرى داخل الشخص الحاقد ويبحث عن اقرب طريقة ليشفي غله وحقده في ذلك الشخص ويلتفت يمينا وشمالا ولا يرى سوى فلذات كبدا ذلك الشخص يعني ابنائه ويقوم الحاقد بقتلهم او تسليط عليهم رفقاء السوء ليخربوا مستقبلهم.
ان الجريمتان اللتان هزتا عرش المجتمع الجزائري .الاولى ما يعرف بقضية الطفلة نهال والأخيرة التي كانت اكثر بشاعة قضية الطفل نصر الدين ما هما إلا خير دليل على ذلك الحقد الدفين لمرتكبي هذا الجرائم وقد جسدت هذا الحقد زوجة عم طفل نصر الدين فقد قتلته بطريفة بشعة تفوق خيال اكثر كتاب افلام الرعب واليكم اعزائي القراء تفاصيل الجريمة لتعرفوا كمية الحقد والكره في قلب هاته المرآة المجرمة :
حسب محضر الشرطة أن المشتبه فيها قامت باستدراج الضحية إلى منزلها وقامت بكتم صوته وطعنه على مستوى البطن بواسطة سكين من الحجم الكبير ثم قامت باستخراج أحشائه بدون رحمة وهو مزال على قيد الحياة ومن ثم قامت بطعنه عديد المرات على مستوى الكتف والرقبة حتى سقط الضحية قتيلا. لتقوم بعدها المشتبه بها بحمل الجثة ووضعها داخل آلة غسل الملابس لتتخلص من كمية الدم السائل من جثة الضحية وفي ساعة مبكرة من صبيحة يوم الجمعة شوهدت المشتبه بها زوجة عم الضحية والتي تبلغ من العمر 26 عاما وهي تقوم بإخراج كيس خاص بالقمح لونه أبيض من بيتها وتضعه أمام منزل الضحية الذي لا يبعد عن منزلها إلاّ ببضع خطوات أين اتجه الجميع إلى الكيس وبعد فتحه تفاجؤوا بوجود جثة الصغير .
بالله عليكم يا مواطنين بعدما قرأتم تفاصيل الجريمة فهل يكفي في هاته المتوحشة الاعدام فهل يكفي اعدامها دون ان يبث الاعدام مباشرة على التلفاز لتكون عبرة لآخرين.