يصبح لحياتك معنى آخر حين تصبحين أما، و تزيد مسؤولياتك و تزيد معها لحظات السعادة، خصوصا حين يبكون لك طفلان أو أكثر، تحاولين فعل المستحيل كي توفري لهم حياة جميلة.
و أفضل ما قد تقدمينه لأطفالك هي حبهم لبعضهم و تقوية روابط الأخوة بينهم.
من الطبيعي أن يكون هناك خلافات و شجارات من حين لآخر لكن عليك سيدتي الحرص على ألا يتحول هذا إلى برود في علاقتهم مع بعضهم، و أن تحرضي دوما على جعل الحب و الود و الصداقة تسود بينهم.
و في هذا المقال نصائح بسيطة ستساعدك على تقوية الحب ورابطة الإخوة بين أطفالك.
اعدلي بينهم في المشاعر، فالغيرة أول أسباب الخصام والنفور، اعدلي قدر المستطاع، فاهتمي بهم بنفس القدر، و وزعي عليهم الأحضان و القبلات بشكل متساوي حتى يشعروا دوما أنك تحبينهم بطريقة متساوية.
واحذري من التفريق في المعاملة بينهم، فقد تعاقبين أحدهم على فعل ما و لا تعاقبين الآخر دون أن تلاحظي، لكن طفلك سيلاحظ و سيشعر بالتمييز، عامليهم جميعا بنفس الصرامة، سواء الصغير أو الكبير.
لا تقارني بينهم في أي شيء، فلكل واحد منهم شخصيته، مميزاته وعيوبه، تقبليه كما هو و لا تجعليه يشعر بالغيرة من أخيه الذي يفوقه ذكاء أو أختها الأكثر جمالا، فلكل شخص مميزاته الخاصة.
استمعي إليهم عند الشجار، وحاولي وضع حد لخلافاتهم و عوديهم على الاعتذار لبعضهم البعض.
خصصي لكل طفل وقته الخاص به ليشعر بأهميته.
اجعلي كل منهم يقدم الهدايا للآخر في الأعياد والمناسبات.
أشركهم في الألعاب والأنشطة الجماعية، التي ستقوي روابط الأخوة بينهم .
وأخيرًا، يجب أن تعلمي أنك ووالدهم قدوة لهم، فإن كانت علاقتك بإخوتك جيدة فهم حتما سيقلدونك، و إن كان علاقتكم يسودها الخلاف فغالبا ما سينتقل ذلك إليهم.