أقدمت ولاية البليدة على تنصيب خلية أزمة لمتابعة مخلفات الهزة الأرضية التي ضربت مساء أمس الثلاثاء بلدية وادي جر غرب ولاية البليدة ، و ذلك حسبما علم اليوم الأربعاء من مصالح الولاية.
و أوضحت ذات المصالح أن الخلية المشكلة من مختلف المدراء التنفيذيين على غرار الصحة و السكن و الأشغال العمومية و النشاط الاجتماعي أوكلت لها مهام إحصاء البنايات التي تعرض أصحابها لتشققات جراء الهزة الأرضية التي بلغت شدتها خمسة درجات على مستوى سلم ريشتر.
ولم تخلف هذه الهزة الأرضية أية ضحايا، حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة، عقب الخرجات الاستطلاعية التي قامت بها للتعرف على الحالة العامة باستثناء إصابة شخصين اثنين بجروح خفيفة جراء حالة الهلع تم إسعافهما في عين المكان و من ثم تحويلهما إلى مستشفى العفرون.
وعكفت ذات المصالح بعين المكان على طمأنة المواطنين من أجل تفادي حالات الهلع و الفزع خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة و المسنين.
وأثارت هذه الهزة هلعا و خوفا كبيرين في نفوس سكان الولاية عموما و منطقة وادي جر حيث لوحظ خروج العديد منهم من منازلهم خوفا من الهزات الارتدادية التي تصاحب هذه الهزة.
وأوضح هؤلاء السكان أن الكثير منهم قضوا ليلتهم خارج منازلهم سيما منهم القاطنين بالبيوت الهشة التي تضررت جراء الزلزال.
من جهته أكد رئيس بلدية وادي جر، شيكر يخلف، أن مصالحه ساهرة منذ الوهلة الأولى من أجل تقديم يد المساعدة لسكان البلدية، فيما أوضح مدير النشاط الاجتماعي أن مصالحه قد جندت بعين المكان خلايا جوارية مهمتها التكفل النفسي بالسكان المتضررين سيما منهم ذوي الأمراض المزمنة و المسنين.
يذكر أن الهزة الأرضية التي سجلت في حدود الساعة التاسعة و تسعة و خمسون دقيقة و حدد مركزها على بعد أربع كيلومترات جنوب غرب بلدية وادي جر بولاية البليدة ذات شدة خمسة درجات على سلم ريشتر شعر بها كذلك سكان الولايات المجاورة الدفلى و تيبازة و المدية و الجزائر العاصمة و بومرداس.
كما سجل بعدها ثلاث هزات ارتدادية كانت آخرها تلك المسجلة في حدود الساعة العاشرة و 18 دقيقة من صباح اليوم الأربعاء بولاية البليدة، حسب بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.