في ايطار حلحلة قضية “تيفو” ملعب عين مليلة استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر وجرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل كما إستقبل وزير الداخلية السعودي سفيري الجزائر في المملكة حسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية وجرى خلال الاستقبال إستعراض سبل التعاون مع البلدين الصديقين في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وبعد التهديدات المباشرة لسفير السعودية لدى الجزائر سامي بن عبد الله الصالح والذي قال أنه سيرد بكل حزم على هذا التطاول وهذا واجبنا ولا خير فينا إن لم نقم به ورغم أن هذا التصريح اغضب الكثير من الشرائح في البلاد صحفيين وكتاب ورياضيين وهناك من وصل به الأمر لطلب السلطات بطرد السفير إلا أن وكما جرت العادة فالمواطنين في واد والحكومة في واد أخر فقد أعرب المسؤولون الكبار عن تشبثهم بالحفاظ على الشراكة الاقتصادية مع السعودية وذلك بعد تهديد المملكة بقطع العلاقات الاقتصادية نهائيا مع الجزائر في حال لم يتم فتح تحقيق في قضية “تيفو” ملعب عين مليلة ومحاسبة المسؤولين وسبب تخوف الحكومة من هذا التهديد راجع إلى سنة قبل الأن عندما كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي-الجزائري رائد بن أحمد المزروعي أن رجال أعمال سعوديين وقعوا مع الجزائر مذكرة تفاهم بشأن 4 مشاريع استثمارية سعودية تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار وكشف المزروعي عن وجود رجل أعمال سعودي مستعد لضخ 100 مليار دولار في مشروع سياحي بالجزائر مشيرا إلى أن المشاريع الأربعة القادمة في مجال الطاقة الشمسية وصناعة الورق والمنتجات الطبية والخدمات المعلوماتية قد تساعد في الدفع بالاستثمار السعودي بالجزائر إلى الأمام وازدهار اقتصاد الجزائر وهذا ما جعل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يؤكد أن التحقيقات لا تزال متواصلة فيما يتعلق بقضية “تيفو” ملعب عين مليلة الذي اعتبره مسيئا للعلاقات الجزائرية السعودية مشيرا إلى أن القانون سيطبق على الجميع، وفي ثاني رد رسمي من الجزائر في القضية قال بدوي بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات في الملاعب.