أزيح الستار مساء أمس الأربعاء عن فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة “فاستيف ألجيري” التي تحتضن فعالياتها أوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة, وذلك بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وسفير جمهورية كرواتيا بالجزائر السيد مارين اندريا سيفيتش وسفير فيدرالية روسيا بالجزائر ايغور بليايفي وعد من الأسماء الثقافية و الفنية
تميز حفل الافتتاح بتقديم ثلاثة عروض متنوعة وثرية تعكس الثقافات الجزائية , الكرواتية و الروسية, حيث عاش الجمهور العاصمي في البداية على ايقاعات الموسيقى الأندلسية المكرسة للتراث الجزائري التي قدمتها ايمان سهير الشجي مرفوقة من قبل عازفات الجوق النسوي, لاسيما صليحة ولد موسى في ألة العود ومدينة البحياوي في الماندول و ليليا كارب في البيانو اللواتي أبدعن في اداء “نوبة مزج” في الطابعين رصد ومزموم تتضمن عدة مقاطع موسيقية
وخطفت المطربة ايمان سهير الأنظار بأدائها بكل احترافية مقطوعات موسيقية بعنوان” يابدر البدور” و “مالي الغمام” و”بالله يا نسمة شمالي” و”دير يا نديم” تحت تصفيقات و تشجيعات الجمهور , وأدت بعدها نسرين غنيم طابعين الأول لنوبة “رصد الديل” و “ومجمزعة أغاني من طابع الحوزي , احدى أقدم طبوع هذه الموسيقى الأندلسية وأحد أنواع الموسيقى العتيقة
سافرت الفرقة الموسيقية” كلابا فينكاس” المتكونة من ثمانية مغنيين بالجمهور الى عالم الموسيقى الكرواتية من خلال أدائها باقة من الأغاني التقليدية الشعبية لمنطقة دالماسيا جنوب كرواتيا تضم نحو عشرة مقطوعات تحيي التراث الكرواتي العتيق
واستمتع الجمهور العاصمي بالفلكلور الروسي من خلال فرقة “ساكتيت او أوسيبوف”التي تضم ست عازفي لألة بلالايكا التي أدت مقطوعات موسيقية متنوعة تترجم التراث و التقاليد الروسية
تعرف التظاهرة الموسيقية هذا العام التي تستمر الى غاية 25 دجنبر تمثل 12 بلدا حول العالم لاسيما تونس و باكستان و مدغشر وتركيا