أودعت الجزائر ثلاث ملفات لهيئة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة “اليونسكو”, من اجل تصنيف الراي الجزائري و”التقطار” و “كيالين الماء” ضمن التراث العالمي للبشرية,
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن سليمان حاشي مدير المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ , الانتربولوجيا ,في لقاء أقامه بخصوص “إستراتيجية وزارة الثقافة بخصوص حفظ التراث” ان الجزائر تقدمت بملف تصنيف الراي كغناء شعبي جزائري ظهر في منتصف القرن الثامن عشر في منطقة الغرب الجزائري , و ملف التقطار” الذي يعد صناعة لماء الورد و ماء الزهر الذي تشتهر به مدينة قسنطينة الجزائرية, إلى جانب “كيالين الماء” طريقة التسيير التقليدي للماء الذي يعتمد عليها في الصحراء الجزائرية جنوب البلاد,
تجدر الإشارة على ان للجزائر ستة عناصر مصنفة في قائمة التراث العالمي الإنساني, تتمثل في بدلة زفاف المرأة التلمسانية , وركب سيدي الشيخ سنة 2013, و اهليل قورارة عام 2008, وإمزاد عام 2013 ,السبيبة في جانت عام 2011 بالإضافة إلى السبوع في تيميمون المصنفة العام الماضي,
وظهرت أغنية الراي الجزائرية، في منطقة الغرب الجزائري في منتصف القرن الثامن عشر، حسب باحثين جزائريين في الفنون، وانتشر حاليا بشكل واسع بمدينتي وهران وسيدي بلعباس بفضل شيوخ كانوا يؤدون النوع البدوي بلغة تمتزج بين العامية الجزائرية والفصحى، ليطورون الإيقاعات بعدها ويتحول نوعا غنائيا منفردا بإدخال آلات موسيقية جديدة، وتمكن من الوصول للعالمية بفضل مطربين شباب آخرين أشهرهم من صار يلقب اليوم بملك الراي، الشاب خالد، واسمه الحقيقي خالد حاج إبراهيم، وقد حاز على عدد كبير من الجوائز وباع ملايين الإسطوانات في العالم.
وظلت أغنية الراي طويلا من المحرمات في المجتمع الجزائري، لتَغّني بعض مؤدييها بالنساء والخمر في الملاهي الليلية، وهي اليوم تحكي يوميات الجزائريين وخاصة الشباب منهم، بمفردات نجدها في حديثهم اليومي.
وفي تصريحات لعبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب لنفس المصدر-وكالة الأنباء الجزائرية- اعتبر أن تصنيف “الراي كغناء شعبي جزائري” هو إرادة لتصنيف هذا النوع الموسيقي ونصوصه الشعرية التي تعود إلى بدايات القرن الماضي والتي اختصت بالمرأة كغناء شعبي جزائري.
ويذكر أن الجزائر تحصي ستة عناصر مصنفة في قائمة التراث العالمي الإنساني وهي: أهليل قورارة (2008)، وبدلة زفاف المرأة التلمسانية، وركب سيدي الشيخ (2013)، إمزاد (2013) السبيبة في جانت (2011)، والسبوع في تيميمون (2015).