تم تسجيل وفاة 93 شخصا اختناقا، فيما تم إسعاف 1816 حالة، و هي حصيلة سجلتها مصالح الحماية المدينة ما بين يناير وسبتمبر من السنة الجارية، و ذلك حسب توضيحات مسؤول بالمديرية العامة للحماية المدنية اليوم الاربعاء بمناسبة اطلاق حملة تحسيسية حول خطر الاختناق و السلوك الواجب اتباعه حفاظا على الأرواح البشرية.
وصرح المدير الفرعي للإحصاء و الاعلام، العقيد فاروق عاشور خلال ندوة صحفية أنه “من مجموع 1211 تدخل بسبب الاختناق سجلت 93 وفاة فيما تم انقاذ 1816 شخصا ما بين يناير و سبتمبر 2017 ومقارنة بسنة 2016 فإن عدد التدخلات ارتفع بنسبة 37ر53 بالمائة و كذلك هو الشأن بالنسبة لعدد الوفيات (زائد 72ر17 بالمائة) والأشخاص المسعفين (زائد 51ر70 بالمائة)
وأوضح السيد عاشور أن التدخلات خصت في 42 مرة الاختناق بسبب احتباس الهواء داخل الابار و 188 مرة بالغاز الطبيعي و غاز البوتان و 141 بسبب انسداد القصبات الهوائية و 722 مرة بالغاز الكاربون.
و بشأن الوفيات، كشف نفس المسؤول أن 97ر13 بالمائة من الحالات كانت بسبب احتباس الهواء داخل الابار و 30ر4 بالمائة اسباب اختناق أخرى و 67ر9 بالمائة بالغاز الطبيعي و غاز البوتان و 04ر72 بالمائة الغاز الطبيعي وغاز الكاربون.
وبخصوص الاختناق بغاز الكاربون، أكد العقيد عاشور أن أحادي أوكسيد الكاربون غاز ناتج عن مختلف المواد (الخشب و الغاز و الفحم…) و يتسبب في “أكثر من 250 وفاة سنويا” علما أن كمية ضئيلة من هذا الغاز يمكن أن تتسبب في اختناق، و بالفعل فان 1ر0 بالمائة من هذا الغاز في الهواء تقتل في ظرف ساعة و كمية 1 بالمائة تقتل في ظرف 15 دقيقة و نسبة 10 بالمائة منه في الهواء تسبب الموت فورا.
و فيما يتعلق بالأسباب الرئيسية لتسرب هذا الغاز القاتلي أشار المتحدث الى أجهزة التدفئة و سخنات الماء و تجهيزات الطبخ بالغاز المعطوبة أو التي تفتقد للصيانة وكذا انفلات الغازات من السيارات.
وأمام هذه المخاطر الكبيرة، صرح ذات المسؤول أنه من الضروري تطوير ثقافة الخطر لدى السكان قصد تحضيرهم لمواجهتها جسديا و معنويا لاسيما من خلال قافلات تحسيسية على المستوى الوطني.
و من جهته، أشار السيد كولي سامي، مسؤول على مستوى مديرية النوعية والاستهلاك بوزارة التجارة أن “نسبة عدم مطابقة الأجهزة كانت من قبل تفوق 90 بالمائة و لكننا اليوم تمكنا من جعل يعضها مطابقا في حين تم سحب البعض من السوق سواء كان انتاجا محليا أو مستوردا” مشيرا الى أن العدد الكبير من الوفيات بسبب غاز أحادي الكاربون يستوقف جميع القطاعات.
و أردف يقول “سوف نعزز حملتنا التحسيسية على مستوى المناطق التي تمت تغطيتها مؤخرا بالغاز الطبيعي لأن المواطنين لا يدركون المخاطر التي يمكن أن تنجم نتيجة الاستعمال السيئ له أو للأجهزة المعطوبة”.