لم أريد أن أتكلم في هذا الموضوع ولكن بعدما أصبحنا أضحوكة أمام العالم كان لابد أن نتكلم لذلك يا مساهل لكل مقام مقال تعد من العبارات المأثورة التي تعني بأن وجود الإنسان في موقف معين يحدد مسار كلامه واختياراته في الموضوعات القابلة للطرح والمناقشة إلا أن هناك البعض مثل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل الذي أساء للعمل السياسي والدبلوماسي بكلامه فكيف ندعو المواطنين إلى المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في صفوف الأحزاب ونسعى أيضا إلى أن تكون المشاركة في الانتخابات المقبلة مكثفة و وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يصدر عنه مثل هذا الكلام كيف لوزير الشؤون الخارجية جاء من أجل تدبير مصالح الخارجية للبلاد والشأن العام وفق منهجية دبلوماسية أن يتكلم ويتعامل بهذا المنطق مع قضايا خارجية للبلاد .
الدبلوماسي هو ذالك الشخص الذي يوكل إليه عمل خاص لا يقدر عليه ربما شخص أخر وللشخص الدبلوماسي دور مهم في توطيد العلاقة بين بلده والبلدان الأخرى ويختلف أداء شخص دبلوماسي عن غيره في حسن الأداء والفطنة وتسيير الأمور ويطلق لفظ دبلوماسي على المسؤولين أصحاب الثقل السياسي فكلما كان المسؤول هادئ الطباع حكيما ومسيطرا على أفعاله وردود أفعاله قيل عنه دبلوماسيا . وكلما كانت تصريحاته هادئة وحكيمة كلما استحق هذا اللقب وكم كانت هنالك مشاكل وأزمات لا يمكن حلها واستطاع رجلا حكيما بشيء من الدبلوماسية حلها وكم تسبب أيضا رجال سياسة ومسؤولين كبار في نشوب الحروب واشتعال المنازعات لأنه يفتقد الدبلوماسية وكثير من المشاكل التي تحدث بين الدول والشعوب سببها أولئك المسمون بالدبلوماسيين والدبلوماسية منهم براء. ويعرف الخبراء الدبلوماسية بعملية سياسية تستخدمها الدولة في تنفيذ سياستها الخارجية إذن العمل السياسي يساهم في تحديد مواقف الدولة سواء مورس في الحكومة أو البرلمان أو حتى الأحزاب السياسية. والدولة تحدد مواقفها على ضوء أفكار تستمدها من الأوساط الحكومية و غير الحكومية و الموقف النهائي الذي تحدده السلطة العليا في الدولة يدافع عنه خارجيا الدبلوماسي بلباقته و كياسته و أسلوبه الخاص و علاقاته و فكره وهي عناصر تقوي موقع البلد الذي يمثله فالعمل الدبلوماسي يأتي بعد العمل السياسي و السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية لأي بلد. و يقال أن الدبلوماسية بنت السياسة ومن جهة أخرى الدبلوماسية تعتبر المرجع الذي يعتمد عليه صناع القرار لتحليل و قراءة الأزمات واقتراح الحلول المناسبة لها والسياسة تعني الخطة المقرر إتباعها بين دولتين أو أكثر في حين أن الدبلوماسي يعمل على تنفيذها بطرق و أساليب خاصة بذلك نعتبر الدبلوماسي أداة تنفيذ السياسة الخارجية لبلده بالطرق المتاحة قانونيا وبلباقة عالية وإن كانت السياسية الداخلية فاشلة فطبيعي أن تنتج لنا أشخاص صبيانيين مثل عبد القادر مساهل يشتغلون في المجال الدبلوماسي.
الدبلوماسي هو الشخص الذي يعرف كيف ومتى وأين يتحدث لذا الدول المتقدمة تختار بعناية وحنكة دبلوماسيها فترى السياسيون والسفراء والوزراء هم من يطلقون عليهم هذا اللقب لأنهم يتصرفون و يتكلمون بطريقة جيدة و ويعرفون أيضا التصريحات التي ممكن أن تثير المشاكل ويتفادونها لذلك ندعو الحكومة إلى وضع ميثاق مثل البرلمان يضبط سلوكيات الوزراء وخاصة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل الذي يطلق الكلام على عواهنه والذي ظهر في تصريحاته الأخيرة كأنه احد التافهين الذين يجلسون في المقاهي الشعبية ويتكلمون في أمور الناس ونسي أنه وزير الشؤون الخارجية لبلد إسمه الجزائر وله باع طويل في الدبلوماسية الدولية.