هل يسقط الاسلاميون في اليمن أيضا ؟
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا حول حظوظ الاسلاميين في اليمن، بعد دخول الإمارات العربية على الخط، المعروفة بكرهها لتوجها الاسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين.
وقال تقرير الموقع إن حزب الاصلاح، وهم الاخوان المسلمين في اليمن، يعيشون أزمة تحالفات بعد ضرورة تحالفهم مع الامارات، إذ أفاد :” هذا التحالف قام على مدى عدة سنوات، بالقتال لحماية رئاسة عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، وقام بالدفاع عن الموقع المؤقت لحكومة هادي في عدن، في الوقت الذي صال فيه الحوثيون وجالوا في أنحاء البلد”، مستدركا :” في بلد تاريخه مليء بالتحالفات المتغيرة والتعامل المزدوج والانشقاقات، ليست الحقيقة أبدا أبيض وأسود، فإن القوى الموالية للإمارات، والمعروفة بـ(قوات الحزام الأمني) تؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، في الوقت الذي يؤيد فيه حزب الإصلاح دفع هادي باتجاه يمن موحد، وإضافة إلى ذلك، هناك الحرب الدبلوماسية الحالية التي تشنها الإمارات وحلفاؤها ضد قطر، التي يتهمونها بدعم (الإرهاب) من خلال دعم الإخوان المسلمين”.
وتابع التقرير :” هذه الانقسامات أدت إلى ما يبدو أنه استنتاج مفروغ منه من بداية الحرب: وكلاء الإمارات في عدن، في صراع مفتوح مع الإصلاح، مشيرا إلى أن قوات الحزام الأمني في عدن قامت على مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي باعتقال 11 من قيادات الإصلاح، بما في ذلك، وكيل الوزارة محمد عبد الملك، واقتحمت اثنتين من قواعد الحزب الرئيسية: الأولى في منطقة التواحي، والثانية في منطقة كريتر، التي تم إحراقها أيضا، وتم إطلاق سراح ثمانية من الذين اعتقلوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، في الوقت الذي بقي فيه ثلاثة آخرون في السجن”، مستدركا :” العنف نشأ من قنبلة تم إشعال فتيلها في وقت سابق من هذا العام، حيث تم حرق المقر في كريتر من قوات الحزام الأمني في شهر مايو؛ احتجاجا على تعيين الرئيس هادي لعبد العزيز المفلحي، الذي يعد مؤيدا للإصلاح، محافظا لعدن، لافتا إلى إلى أن صعوده أغضب الانفصاليين الجنوبيين؛ ما أدى إلى العنف، وقرار قائدهم عيدروس الزبيدي تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث خدم العنف الأخير في ترسيخ تصوير الإصلاح بأنهم “إرهابيون” ينتظرون الفرصة لتوجيه ضربة ضد الجنوب”.
ونقل التقرير عن مصادر في شرطة عدن قولها :” يجب معاملة أعضاء الإصلاح، كما يعامل تنظيم القاعدة، وأضاف المصدر، الذي لم يرغب في ذكر اسمه: “كلاهما يحاول خلق فوضى، ويعملان لصالح دول أخرى”، وتابع قائلا: “عندما اقتحمت القوات مقر الإخوان المسلمين في عدن، فإنها وجدت أسلحة وقنابل ونقودا.. وهذا دليل قوي على أن هذا المقر هو عبارة عن معقل للإرهابيين الذين يهددون أمن عدن”، إذ نوه “ميدل إيست آي”: المصدر اعترف بأن مقاتلي الإصلاح ساعدوا في الدفاع عن عدن وعن جنوب اليمن ضد الحوثيين، لكنه قال إنهم قاتلوا لمصالحهم، ولا يمكن الوثوق بمعظمهم؛ بسبب معارضتهم التاريخية لاستقلال الجنوب، وقال: “صحيح أن مقاتلي الإصلاح ساعدونا على تحرير الجنوب في 2015، لكنهم نهبوا الكثير من الأسلحة وأبقوها ليحاربوا فيها الجنوبيين في المستقبل” مذكرا :” هناك اتهام لقطر اتهم قطر بتشجيع الإصلاح على قتال الإمارات في عدن، وادعى بأن قوات الحزام الأمني وجدت أموالا قطرية في مقر حزب الإصلاح، وقال: “لا أحد يستطيع إنكار الدور الإيجابي الذي تؤديه الإمارات في الجنوب، لقد قامت بإعادة بناء المؤسسات العامة، وتحاول جهدها لتساعدنا.. (أما) قطر فتسعى لخلق فوضى في عدن، ليقول الناس إن الإمارات لم تنقذ عدن”.