الإرتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، يُعتبر من الحالات المرضيّة الشّائعة بين عددٍ كبير من النّاس، وهو عبارةٌ عن دهنٍ لونه أصفر موجود في الدم، وفي حال ازدياده يتمّ ترسّبه على جدران الأوعية الدّموية ويعمل على انسدادها، ما قد يؤدّي إلى إصابة الشّخص المعنيّ بالنّوبات القلبيّة وأمراض القلب.
التّمر والكولسترول
من أجل خفض نسبة الكولسترول وبالتّالي التّقليل من خطر إصابتكِ بأمراض القلب، أوّل ما عليكِ فعله هو تغيير نظامكِ الغذائي ونمط حياتكِ.
قد تظنّين انّ التّمر يرفع الكولسترول ولكنّ العكس صحيحٌ؛ إذ تؤكّد الدراسات الطّبية انّ التّمر من الأطعمة القليلة الخالية من الكولسترول ويحتوي على نسبةٍ منخفضةٍ من الدّهون بالإضافة إلى غناه بالفيتامينات والعناصر المعدنيّة المفيدة لصحّتكِ.
وُصف التّمر على انّه عدوّ للكولسترول، إذ يُعتبر مكافحاً فعّالاً له بنسبة 30 في المئة؛ فبفضل احتوائه على البوتاسيوم الذي يحارب أكسدة الدّهون في الدم. ويساعد التمر في تحسين سير الدم في الشرايين وبالتّالي تخفيض نسبة إصابتكِ بالكولسترول.
التمر والجلطات القلبية
ونظراً للعلاقة الوثيقة بين ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وبين مشاكل القلب، فمن الجيّد ان تعرفي انّ التّمر يساهم في تخفيض نسبة الدّهون في شرايين قلبكِ بنسبة 28 في المئة، وبالتّالي يُنصح بأن تتناوليه تفادياً لإصابتكِ بالجلطات القلبيّة.
كما انّ التّمر يُعتبر علاجاً فعّالاً إذا كنتِ تعانين من ضعفٍ عامٍ في جسمكِ ومن خفقان القلب وضيق التّنفس وتقلّص الأوعية الدموية؛ وذلك لاحتوائه على النّحاس وعلى فيتامين “ج 2” أو حامض الاسكوربيك.
أخيراً، لا شكّ في انّكِ تعرفين مدى خطورة الكولسترول في حال ارتفعت نسبته كثيراً في الدم مما قد يؤدّي إلى إصابتكِ بالعديد من المشاكل الصّحية خصوصاً مشاكل القلب والأوعية الدّمويّة.
وكما ذكرنا لكِ في السّطور السّابقة، فإنّ التّمر يُعتبر الغذاء المثالي لخفض نسبة الكولسترول في دمكِ، ولكن لا تفرطي كثيراً في تناوله واستشيري طبيبكِ لكي يحدّد لكِ المقدار الأنسب الذي يُنصح بتناوله يوميّاً.