أصدرت صحيفة “صنداي تايمز” تقريرا جديد تحدث عن وجود تنظيم القاعدة بسوريا، وكيف أنه أصبح رقما صعبا خصوصا بعد سيطرته على محافظة إدلب السورية.
وقالت الصحيفة في تقريرها :” في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، أجبرت طالبة في الجامعة على تغطية وجهها، ولاحق قتلة إسلاميون قادة من المعارضة المعتدلة، فيما اختفى عضو في مجلس محلي دون ترك أي أثر؛ نظرا لدعمه الأساليب الديمقراطية”، معلقة:”هؤلاء كانوا ضحايا تنظيم القاعدة، الذي أصبح وبشكل هادئ من أكثر القوى المؤثرة في سوريا، في وقت يركز فيه الغرب على سحق تنظيم الدولة”.
وأشار التقرير :” تنظيم القاعدة عمل في السنوات الماضية على تدمير أو استيعاب بقية الجماعات المسلحة في إدلب، التي تعد منطقة معارضة دائمة لنظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه يطمح الآن بحكم المنطقة دون منازع”، ناقلا عن عضو المجلس المحلي أسامة حسين قوله :” “إنهم خطرون لا نستطيع وقفهم، ويحاولون جذب السكان لتقبلهم، لكنهم لم ينجحوا، وعاجلا أم آجلا سيظهرون وجههم الحقيقي”.
وعلقت “صداي تايمز” بالقول :” استراتيجية تنظيم القاعدة كانت التعلم من أخطاء تنظيم الدولة، الذي يواجه انهيارا محتوما، حيث يقول السكان إن تنظيم القاعدة حاول كسب عقولهم وقلوبهم، بدلا من فرض قوانين تعسفية عليهم، وقام أتباعه بتسيير قوافل المساعدات الإنسانية للسكان، وتجنبوا العقوبات العامة، مثل الجلد والإعدام، ولم يفرضوا الحجاب في البداية”، ليتابع حسين :” يحاولون تسوبق أنفسهم جيدا في سوريا والدول الأخرى، يريدون السيطرة على مفاصل المجتمع المدني كلها، مجالس المياه والمجالس المحلية، فعندما يقول المجتمع الدولي إنه لن يتعامل معهم، سيردون: انظروا إننا نسيطر على كل شيء”.
وشدد التقرير :” الكثير من المدنيين الذين تعبوا من الحرب قبلوا بحكم تنظيم القاعدة، وهناك من يشعر بالقلق من الطريقة البطيئة التي يقوم من خلالها التنظيم بفرض قوانين متشددة، حيث احتل عناصر في تنظيم القاعدة مراكز مهمة في جامعة إدلب، وفرضوا الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية، وطلبوا من الطالبات لبس النقاب، وتقول طالبة في السنة الثانية من دراستها: “كنت أتمنى لو لم يدخلوا جامعتنا.. وأثروا على جهودنا الدراسية”، مفيدا :” المدنيين بدأوا بالاحتجاج، واجتمعوا في ساحات البلدان حول المحافظة، واستطاعوا إلغاء قانون يحرم التدخين، مستدركة بأن التظاهرات ليست قوية بدرجة تؤثر على قوة تنظيم القاعدة”.
ولفت المصدر نفسه :” الكثير من المدنيين الذين تعبوا من الحرب قبلوا بحكم تنظيم القاعدة، وهناك من يشعر بالقلق من الطريقة البطيئة التي يقوم من خلالها التنظيم بفرض قوانين متشددة، حيث احتل عناصر في تنظيم القاعدة مراكز مهمة في جامعة إدلب، وفرضوا الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية، وطلبوا من الطالبات لبس النقاب، وتقول طالبة في السنة الثانية من دراستها: “كنت أتمنى لو لم يدخلوا جامعتنا.. وأثروا على جهودنا الدراسية”، مضيفا :” تنظيم القاعدة استخدم منذ ظهوره في إدلب عام 2012، عددا من الأساليب لإخفاء هويته الحقيقية، حيث دخل المحافظة تحت مسمى جبهة النصرة، لكنه أعاد تسمية نفسه إلى هيئة تحرير الشام، وقال قادته إنهم انفصلوا عن تنظيم القاعدة”.
وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول :” ليست لدى النظام أو الولايات المتحدة المصادر للتقدم نحو إدلب، ولهذا وضع الطرفان الموضوع على الرف، ولا أحد يتوقع حملة عليها في العام المقبل، وفي الوقت ذاته، فإن لدى تنظيم القاعدة الوقت والراحة ليفعل ما يريده”.