اعتبرت تقارير صحفية اسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيجر أمريكا إلى الدرك الأسفل، حسب ما تقوله وسائل الاعلام الأمريكية والواقع، وحسب ما يصرح به مساعدوه المتناقضون.
وقالت صحيفة “يدعوت أحرنوت” :”الرئيس ترامب يسعى لمنح المجتمع الأمريكي “إحساسا زائفا بأنه يتم عمل شيء ما”، وذلك من خلال الحديث عن “الخطة فارغة المحتوى المتعلقة بتمويل البنى التحتية المتهالكة”، مشيرة :” إدارة ترامب “لم تفعل إلا القليل جدا من يناير الماضي”، علما بأن الرئيس الأمريكي يحاول “تصفية” المدعي سشنس”.
وتابعت الافتتاحية التي كتبها نداف إيال، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الدولية :”في منتصف المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع في برج ترامب، بدأ ترامب يصطدم بالصحفيين، الذين سألوه “عن رد فعله البطيء والمتردد بشأن الاضطراب في شارلوتسفيل، وكانت هذه مسرحية مخيفة جدا، علق عليها أحد مسؤولي البيت الأبيض بقوله: “الرئيس ببساطة عربد”، مشيرة :” رئيس الطاقم جون كيري، الذي عين في منصبه لتوه، دفن رأسه عميقا في صدره، فهو على ما يبدو لم يعرف إلى أين سيحمله العار حينما شرح ترامب أنه كان في شارلوتسفيل طرفان”.
وأوضحت “يديعوت أحرنوت” :”مواجهة ترامب في المؤتمر الصحفي كانت الدفاع الأكثر بروزا منذ الستينيات الذي يقدمه سياسي أمريكي كبير عن العنصرية وتفوق العرق الأبيض”، مضيفة: “لقد كانت مرافعة دفاع عن جزء من مطالبات النازيين الأمريكيين”.
وتابعت الافتتاحية :” وضع ترامب هو الأسوأ منذ فترة رئاسة جورج بوش، الذي وصل لمثل هذا الوضع؛ بسبب حربه الفاشلة في العراق، في حين الرئيس السابق باراك أوباما وبيل كلينتون لم يصلا أبدا لمثل هذا الدرك في الاستطلاعات، وقد توليا منصبهما ثماني سنوات، وأما ترامب الذي لم يمض على توليه مهام الرئاسة سوى بضعة أشهر، فقد خسر العديد من النقاط؛ بسبب رد فعله على شارلوتسفيل”، مؤكدة :” الوضع بالنسبة لترامب “سيئ”، حتى “فوكس نيوز” انتقدته هذا الأسبوع، ويبقى السؤال المطروح في الدوائر السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية: ما هو العمل مع ترامب؟”، لأمر هو أن “الفرضية بأن المنظومة الأمريكية المحملة بالتوازنات والكوابح ستنجح في ضبط ترامب انهارت، كما انهار الادعاء بأن الرئيس ليس أكبر من مجموع كل إدارته”، على حد وصفها.
وحول مسألة الحلول المقترحة، قالت الصحيفة :” ينبغي على أمريكا أن تفكر كيف تحافظ على الريادة العالمية، عندما يكون القائد الأعلى يشاهد التلفاز كثيرا، ولا يستمع لمستشاريه المتناقصين”، لافتة :” المهمة صعبة للغاية؛ لأن من صاغ الدستور خلق بشكل مقصود وضعية ملك منتخب، ذي صلاحيات هائلة، مع إمكانيات محدودة للإطاحة به أثناء ولايته”.
وأظهرت هذه التقارير، أن الصحف الصهيونية والرأي العام في دولة الاحتلال، غير وجهة نظره في ترامب، من منقذ اليهود واسرائيل، إلى شخص مجازف ومتسرع، سيهدم المعبد على رأس حلفائه قبل خصومه.