دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، يوم الأحد ، خلال الكلمة الافتتاحية لفعاليات المخيم الصيفي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في حفل أقيم بقاعة المحاضرات لكلية الحقوق ببودواو (شمال بومرداس)، طلاب الجامعة إلى تحمل مسؤولياتهم اتجاه الوطن من خلال تعزيز مكتسبات التنمية و السلم و الاستقرار الذي تنعم فيه البلاد حاليا تأسيا بالدور الكبير الذي لعبه نظرائهم من الطلبة إبان الثورة التحريرية الكبرى.
وشدد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الطالب الجزائري من أجل “تعزيز و الحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققت في البلاد و المساهمة في تحقيق مكتسبات أخرى لفائدة الشعب الجزائري”.
و اعتبر بأن المكتسبات المحققة إلى حد اليوم “كبيرة جدا” و مست مختلف المجالات و منحت “مكانة معنوية مرموقة و كبيرة جدا” للوطن داخليا و خارجيا و أصبحت (الجزائر) بفضل ذلك “محيط سلام” عززت فيها الوحدة الوطنية و كرست في ربوعها الحريات الفردية و الجماعية المتعلقة بالرأي أو بالمعتقدات.
وذكر في ندوة صحفية قصيرة على هامش حفل الافتتاح بأنه سيتم بمناسبة الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الوطني دراسة و مناقشة “حزمة أو مجموعة من مشاريع” النصوص و القوانين تمس مختلف المجالات و “تترجم طموحات و رغبات و تطلعات” الشعب الجزائري على غرار مشروع قانون الأحزاب و تكييف النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني.
ومن جهة أخرى، جاء في كلمة وزير التعليم العالي و البحث العلمي التي ألقاها نيابة عنه المستشار سعيد سرور بأن السنة الجامعية المنقضية عرفت “نجاحا كبيرا” سواء من حيث الاستقرار الذي مكن من تحقيق الأهداف المسطرة و الشروع في التحضير بأريحية للدخول الجامعي القادم أو من حيث نوعية التكوين و التحصيل العلمي و من حيث عدد المتخرجين.
وأعلن مستشار الوزير من خلال نفس الكلمة بأنه سيتم مع نهاية 2017 عقد “ندوة وطنية” بحضور جميع الفاعلين و المتعاملين مع القطاع لمناقشة موضوع “إعادة النظر في جهاز ومنظومة الخدمات الجامعية” بكل تفرعاتها.
ومن بين أهم المواضيع التي ستناقش بمناسبة هذه الندوة الوطنية كذلك يضيف السيد سرور قضية “تغيير و الانتقال من الدعم المباشر” للطلبة من حيث النقل و الإطعام و المبيت و المنحة و غيرها إلى “الدعم المباشر” بهدف تكريس الدعم و تحيينه و “الانتقال من تقديم الخدمات اليومية إلى تقديم خدمات فعلية” في المجالات العلمية و الثقافية و الرياضية وغيرها.
وفي انتظار ذلك يقول ممثل الوزير، سيصدر تماشيا مع الدخول الجامعي القادم مرسوم تنفيذي يتضمن إجراء و الاستمرار في الإصلاح التدريجي لهذه المنظومة.
ومن جهة ثانية و بعدما جدد الأمين العام للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد ” عبد اللطيف بوضياف عمر ” في كلمته بالمناسبة طرح قضية إصلاح منظومة الخدمات الجامعية وحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية و الانتقال من الدعم الغير مباشر إلى الدعم المباشر للطالب و تحيين منظومة التكوين و تكييفها مع واقع سوق العمل ذكر بأن هذه الفعالية تهدف إلى جانب التكوين البيداغوجي و تحضير الدخول الجامعي القادم التحسيس حول أهمية الاستحقاقات الانتخابية القادمة .
وتتضمن هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار ستة أيام بمشاركة نحو 700 طالب من مختلف ولايات الوطن ندوات تناقش مختلف القضايا الفكرية و السياسية و الاقتصادية و مستجدات الساحة الوطنية يؤطرها خبراء في المجال و ورشات حول العمل البيداغوجي و الخدمات الجامعية إلى جانب “أبواب مفتوحة” على عالم الشغل بمشاركة مختلف الفاعلين في المجال.