صفحة جديدة من صفحات رواية تحمل اسم ” مذكرات التعذيب ” تكتب هذه المرة في معتقلات النظام السوري الذي لازالت تعتبر نقطة القوة الوحيدة التي لازال نظام الأسد يسيطر عليها بعد أن ترك تسيير المعركة على الأرض لإيران وروسيا مقابل الجيش الحر والدول الداعمة له.
القصة هذه المرة حدثت داخل أسوار مطار المزة العسكري على مشارف العاصمة دمشق، مكتب أحد ضباط التحقيق التابعة للجيش السوري كان المكان لعدة انتهاكات ذات أنواع مختلفة من تعذيب إلى والانتهاك الجنسي وإذلال لمعتقل معارض.
البداية كانت عندما بدأت المخابرات العسكرية بالبحث عن أحد المقاتلين في صفوف المعارضة بأحد تشكيلات الجيش الحر بريف دمشق والذي كان ترك البلدة دون أن يتمكن من اصطحاب عائلته وإخراجها من المنطقة التي تخضع لسيطرة النظام السوري.
شقيق المقاتل وفي تصريح لأحد أهم الموقع الإلكترونية العربية قال أنه قبل 3 أسابيع قامت دوريتان من المخابرات الجوية التابعة لمطار المزة العسكري بدخول منزل المقاتل في المعارضة حيث تم اعتقال زوجته دون أطفاله حيث تم اقتيادها إلى معتقل المطار تحت الضغط والتهديد حتى تمكنوا من الوصول إلى الهاتف الشخصي لشقيق المتحدث.
بعد ذلك مباشرة يضيف المصدر، بدأ ضابط تابع للمخابرات الجوية ربط الاتصال بالمبحوث عنه أكثر من مرة يوميا من أجل الطلب منه أن يقوم بتسليم نفسه مقابل إطلاق سراح زوجته دون أن تتعرض لأي أذى وذلك في أي وقت تكون فيها الدوريات تقوم فيه بعملية تمشيط المكان، مع نبرة من التهديد إذا ما لم يسلم نفسه حيث سيتم الاعتداء على زوجته بجميع الطرق الممكنة والتي سيكون على رأسها بطبيعة الحال .. الاغتصاب، حيث تم تهديد المبحوث عنه بإعادة زوجته له وهي حامل من إحدى ضباط جيش بشار الأسد.
وأفاد شقيق المبحوث عنه من طرف الجيش السوري لمصادر إعلامية : ” بدأت النيران تشتعل بداخل أخي بعد هذه التهديدات وتحرقه كل يوم عدة مرات، ليقرر في نهاية الأمر تسليم نفسه للنظام رغم رفض جميع أفراد العائلة لهذا الأمر إلا أنه كان مصرا من أجل إنقاذ زوجته البالغة من العمر 25 سنة ” مضيفا : ” فعلا بعد ذلك تم التنسيق مع المخابرات العسكرية من أجل تسليم نفسه عبر ضابط التحقيق في المطار حاملا سلاحه وذلك على أطراف أحد الشوارع الرئيسية.
القصة تطورت بعد تسليم المقاتل لنفسه حيث أفاد أفراد عائلته أن وفي أثناء الطريق لم يتم الاعتداء عليه ولا سبه، بل تم تقديم السجائر والقهوة له خلال الطريق حيث تم استقباله بكل حفاوة وسرور بل وشكر جزيل على هذه الخطوة.
بعد وصوله إلى المعتقل بقي الأمر كما هو عليه حيث قام ضابط التحقيق بطرح سؤال على الموقوف من أجل معرفة ماذا يريد أن يشرب، ليكون الجواب هو أنه لا يريد شرب أي شيء لكنه يريد إحضار زوجته، ليكون الجواب بعدها ” أريد شرب شاي “.
طلب الضابط من أحد العساكر إحضار الشاي، ليتم طرق الباب دقائق بعد ذلك وعند فتح الباب، صعق المعتقل بزوجته قادمة لتقديم الشاي وهي عارية تماما مجردة من جميع ملابسها مع مكياج على وجهها، وأثناء الصدمة قطع الضابط هذه اللحظات بكيل السب والشتم لينهال على المعتقل بالضرب المبرح بسوط مصنوع بأسلاك كهربائية صارخا : ” هذا جزاء صغير لمن يرفع السلاح في وجه الأسد ” مضيفا : ” وإسأل زوجته عن البقية فهي ستخبرك بالليالي التي قضتها هنا، ونحرق قلبك وقلب كل من يفكر في حمل السلاح “.
القصة تنتهي عندما قال شقيق المعتقل : ” بعد ذلك تعرض شقيقي للتعذيب الشديد أمام زوجته التي كان يتعمد الحراس أن مرورها كل يوم أمام زوجها وهي عارية تماما ليتم إطلاق سراحها 11 يوما بعد اعتقال زوجها “.