خلال افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، اعتبرت الأمينة العامة للحزب أن إرساء منظومة ضريبية جديدة “تصحح الانحرافات الموجودة حاليا” هو السبيل الوحيد لإعطاء دفع حقيقي للاقتصاد الوطني.
وقالت حنون أن” السياسة الجريئة لإعطاء دفع حقيقي للاقتصاد الوطني تفرض وضع منظومة ضريبية جديدة تصحح الانحرافات والفوارق فيما يتعلق بالجباية التي أرهقت الأغلبية الساحقة من المواطنين”.
و أضافت في هذا السياق أنه “لا يحق لأي كان أن يقرر مسح هذه الضرائب لأن ذلك سيكون مخالفا للدستور الذي يجرم التهرب الجبائي”.
و أشارت إلى أن الأطراف التي تدعو إلى بناء اقتصاد خارج المحروقات “لا تقترح كبديل لذلك سوى الخوصصة وأن هؤلاء يريدون تدمير كل الروابط الايجابية الموجودة بين المواطن والدولة”.
كما طالبت الأمينة العامة للحزب بضرورة استعادة الدولة للديون غير المسددة، الأمر الذي سيسمح ـ مثلما قالت ـ بإعداد “ميزانيات مثالية دون اللجوء إلى عائدات المحروقات”.
واقترحت أيضا إلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة الى أنه “يستنزف من الخزينة العمومية أزيد من 700 مليار دينار بسبب التفكيك الجمركي”.
واعتبرت بهذا الخصوص أن الجزائر يمكنها أن تنسحب من اتفاق الشراكة بالاعتماد على المادة 11 منه التي تسمح لها بذلك في “حالة تسجيل خلل في ميزان المدفوعات”.
من جانب آخر، سجلت حنون ارتياح حزبها للتعليمات التي أعطاها الرئيس بوتفليقة للحكومة، خلال الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء، بتفادي اللجوء الى الاستدانة الخارجية وتأكيده على ضرورة الحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد.
وعلى الصعيد الدولي، وصفت حنون موقف الجزائر تجاه عزل دولة قطر من قبل دول الخليج ب”القرار المستقل”، مبرزة أن الأمر “لا يتعلق أبدا بالدفاع عن سياسة قطر، لكن بمناهضة الحروب والسياسات الامبريالية”.