عاشت مدينة خنشلة ظهر أمس الجمعة،يوما أسودا ، حيث وقعت جريمة نكراء ، ذهب ضحيتها شيخ يدعى العربي عروة، يبلغ من العمر 67 سنة، بعد تلقيه ضربة ساطور، على مستوى الرأس، ما تسبب في إصابته بجروح وكسور خطيرة على مستوى الجمجمة، أدّت إلى هلاكه، على يد ابنه البالغ من العمر31 سنة المدعو عمار.ع.
وحسب ما أوردته الشروق، فإن الأب الضحية، الذي كان يشتغل طباخا سابقا لدى مصالح أمن ولاية خنشلة، قبل إحالته على التقاعد، وبعد أدائه صلاة الجمعة نهار أمس، في مسجد عبد الحميد بن باديس، بوسط المدينة، تنقل كعادته إلى السوق، لاقتناء بعض الخضر والفواكه ومستلزمات الإفطار، وفور عودته إلى مسكنه العائلي الكائن بحي الحسناوي، حتى باغته ابنه بضربة ساطور استقرت في رأسه، سقط على إثرها أرضا وهو ينزف دما ليلفظ أنفاسه الأخيرة تاركا أربعة ذكور وبنتين وزوجة، فيما تمكن الابن الجاني من الفرار إلى وجهة مجهولة.
ورغم تدخل بعض الجيران لنقل الهالك إلى مصلحة الاستعجالات الطبية في محاولة لإنقاذ حياته، إلاّ أن الموت كان أسرع منه، ووصل إلى مستشفى علي بوسحابة جثّة هامدة، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في مسرح الجريمة، التي لم تتضح بعد أسبابها وخلفياتها في وقت أكد جيران الضحية والجاني، أن الابن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية حادة، تكون قد دفعته إلى ارتكاب جريمته الشنعاء في حق والده الهالك، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن بشأن هذه الجريمة النكراء، التي اهتزت على وقعها مشاعر كل سكان الولاية، الذين ما زالوا تحت الصدمة.