أفاد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أنه لم يتمكن من لقاء أي شخص من عائلته أو هيئة دفاعه منذ حوالي 4 سنوات كاملة، حيث أنه لحد الآن ليس لديه أية أدلة ثبوت أو معلومات عن الاتهامات في القضية التي عرفت بـ “إهانة القضاء”.
وطالب مرسي بضرورة التواصل مع دفاعه قبل أن تبدأ مرافعة يوم السبت القادم مؤكدا أنه يريد مناقشة العديد من الأمور التي تمس حياته الشخصية، وذلك لأنه لم يلتقي أي فرد من عائلته منذ حوالي 4 سنوات كاملة حسب ما نشره موقع “الحرية والعدالة”.
ومع بداية الجلسة، تعرض البرلماني السابق عصام سلطان للإغماء داخل القفص الزجاجي العازل للصوت، حيث التف حوله العديد م المعتقلين بالقفص ما أجبر عددا من أمن المحكمة على التدخل لإسعافه.
وقررت المحكمة حجز القضية التي يحاكم فيها مرسي وعصام سلطان مع 23 آخرين من الرموز السياسية والثورية إلى جلسة 30 شتنبر للنطق بالحكم.
من جهته قال أحمد عبد الجواد، مؤسس ومنسق حملة “الشعب يدافع عن الرئيس”، إن الرئيس المصري المعزول لا يمكن أبدا أن ينطق بهذا التصريح إلا في حالة تعرضه لضغوط كبيرة ومتواصلة من طرف سلطات الإنقلاب في مصر.
وقال عبد الجواد في تصريحات صحفية :” لعلها المرة الأولى التي يخرج فيها الرئيس المختطف عن صمته منذ اختطافه عام 2013 ويقول مثل هذا التصريح الخطير بشأن أمور تخص سلامته وحياته الشخصية، وهذا يمثل قلقا بالغا بشأن صحته”، مضيفا :” جاء هذا الخروج عن الصمت بمثابة صرخة مدوية للمجتمع المصري والإقليمي والدولي بأن صحة الرئيس بلغت من الخطورة ما لا يمكن السكوت عنه في ظل ظروف تعتيم شديدة وغياب كامل عن أي متابعة لأحوال الرئيس مرسي وسط صمت وتواطؤ من جميع أطراف المعادلة السياسية والحقوقية”.
وتابع ذات المتحدث :” سبق وأن نبهنا الجميع بخطورة موقف صحة الرئيس مرسي، وما يتلقاه من أدوية وعلاج وحتى طعام دون أدنى رقابة مع تعنت واضح لكل ذي عينين من قبل سلطة الانقلاب في ظل عدم تمكين الأطباء المتابعين له أو المحامين أو أهله أو أي شخص آخر”، مؤكدا :” هنالك ضرورة إجراء كشف طبي شامل ومراجعة كافة الأدوية والأطعمة التي يتلقاها الرئيس مرسي في محبسه، وذلك في أسرع وقت ممكن”.
وأكد ذات المحدث :” أريد تحذير الجميع بأن الرئيس مرسي يتعرض لعملية قتل بطيئة ممنهجة تهدف إلى القضاء عليه في صمت، مضيفا: “نحن نحمل سلطة الانقلاب كامل المسؤولية عن حياته وصحته، كما أننا نحمل تلك المسؤولية لكل القوى الدولية والقوى السياسية المصرية لتخاذلهم عن الدفاع عن صحة رجل أسير لا يملك من أمره شيئا”.
وكان مرسي قد قال في تصريح سابق أنه رفض أكل طعام السجن لأنه إذا أكله كانت ستحصل جريمة دون تحديد نوع هذه الجريمة أو كيف كانت ستتم