في كل مرة أحاول فيها فهم عقيدة عجزة الجنرالات وتحليل معتقداتهم الدينية والفكرية دائما ما اصطدم بحائط مسدود وبصورة سوداء قاتم لونها فكما يعلم الجزائريين مثلي كافة اننا الدولة (الإسلامية) بين قوسين التي لم يقم رئيس من رؤسائها عبر تاريخنا القصير او زعيم من الزعماء الجمهورية بعمل حجة واحدة او عمرة رمضان بسيطة على غرار باقي الرؤساء والزعماء العرب بل على العكس تماما فتبوننا المبجل حمل صليب الكفار واخذ الصور مع البابا وهو في قمة السعادة هذا بلا الحديث عن كؤوس الخمر والويسكس التي تدور في قلب قصر المرادية وفي عز شهر رمضان الكريم اما قتل النفس التي حرمها الله فدم الشهداء الذين بلغ عددهم المليون شهيد ونصف في العشرية السوداء والذين كانوا يذبحون بدم بارد وتسيل دمائهم وديان في نهر عبدة الشيطان فالعصابة كلها لا دين لها ولا ملة ومعبودها الشيطان وحليفها الدجال فلا ثقة في من باع دينه و باع شريعة الإسلام….
في واقعة غريبة وقعت في هذه الأيام وجه النائب في المجلس الشعبي الوطني زكرياء بلخير عريضة رسمية إلى الوزير الأول سيفي غريب بخصوص ما شهدته العاصمة من إقامة حفلة لشباب وشابات منتمين لعقيدة “فكر عبدة الشيطان” في محيط مقام الشهيد المعلم الوطني الخالد الذي يرمز لتضحيات شهداء الجزائر الأبرار وأعرب بلخير في منشور بصفحته الرسمية على “فايسبوك” عن قلق عميق واستنكار شديد لما تم تداوله من صور ومشاهد تمسّ بحرمة الشهيد ودعا النائب الحكومة لفتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف الترخيص لهذه الحفلة واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات..ومااستطعت استنتاجه وتحليله من خرجة البرلماني الفاشل انه لا حرج في عبدة الشياطين او عبدة الجنرالات في الجزائر المهم ان لا تمس رموز الدولة و خدامها ولكن ان تعبد الشيطان او الجنرال او ان يتزوج الرجل بالرجل وان ترتمي العاصمية والوهرانية في حضن الافريقي والخليجي والآسيوي فليس هناك مانع المهم ان تبقى آلهة قصر المرادية في برجها العالي وان يستمر الزوالي في لعق الأحذية والانبطاح لكل زائر و اجنبي…