في خطوة من أجل حث الشعب على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية 4 ماي المقبل ، فقد دعا علماء و شيوخ زوايا و أئمة يوم الأحد بالجزائر العاصمة الشعب لمشاركة قوية في هذه الانتخابات من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، مناشدين الأحزاب و الجمعيات و الشخصيات السياسية بتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية و الأطماع الشخصية.
كما دعوا الشعب خلال لقاء جمع علماء و شيوخ الزوايا و ائمة بالإضافة إلى ثلة من المجاهدين و الطلبة حول أهمية الاستحقاقات المقبلة بمقر المجلس الاسلامي الأعلى حتى يكون “يدا واحدة و صفا واحدا للحفاظ على الوحدة الوطنية و مكتسبات الجزائر من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن”.
و ناشدوا المترشحين بمخاطبة ” قلوب” المنتخبين باسم شهداء ثورة أول نوفمبر و “ليس باسم الماديات أو وعود كاذبة قد لا تتحقق مستقبلا” داعين الجزائريين لكي يكونوا أوفياء لثورة اول نوفمبر و ان” يؤدوا واجبهم الوطني حبا في الجزائر”.
و في كلمة له خلال هذا اللقاء حذر شيخ الطريقة القادرية بالجزائر و عموم إفريقيا لحسن حسيني من “الخلافات الوهمية الاتية من الداخل و الخارج لضرب الدولة الجزائرية ” داعيا الشعب للخروج بقوة يوم 4 مايو المقبل للحفاظ على الوحدة الوطنية و لتلقين درسا لمن يريدون شرا بالجزائر.
و بعد أن ثمن الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير مبادرة علماء الجزائر بهدف إسداء النصيحة للمنتخبين و الأحزاب و المترشحين و كل المسؤولين من أجل المصلحة العليا للبلاد اكد أن “الشعب هو صاحب الكلمة و هو الذي يقرر من يمثله و عليه أن يتوجه بقوة يوم 4 مايو المقبل نحو صناديق الاقتراع ليحتضن الجزائر و يفوت الفرصة على المتربصين بها”.
كما ثمن دور الامام في حماية الوطن من كل شر معتبرا أن “دوره لا يقتصر فقط على الادلاء برايه في المسائل الفقهية بل يتعداها للتدخل في مسائل تتعلق بمصلحة الجزائر”.
و نادى في ذات الصدد إلى” إنشاء لجنة متكونة من أئمة و علماء على مستوى المجلس الشعبي الوطني للإدلاء بآرائهم بخصوص مختلف التشريعات و القوانين”.
و قال ممثل هيئة علماء و أعيان الجزائر (سيعلن عن تأسيسها قريبا) عبد القادر نور أن “الهيئة تقف إلى جانب الشعب الذي يتعرض حاليا لمحاولة زعزعة استقلاله و تفتيت وحدته” داعيا المنتخبين إلى “الوحدة و الكلمة الواحدة و الصوت الواحد ووضع اليد في اليد في كل مناسبة و خاصة في الاستحقاقات المقبلة”.
و اعتبر السيد عبد القادر نور أن “الجزائر أضحت مستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى من طرف قوى نجحت في تفتيت بعض الشعوب العربية” داعيا الشعب للعمل من أجل “تفويت الفرصة على مصاصي الدماء عن طريق الحفاظ عن وحدته بالتوجه بقوة يوم الاقتراع في مايو المقبل”.
و قال ممثل عن شيخ زاوية الأزاوات لتمنراست و إليزي الشيخ محمد سالمي أن “الانتخابات أمر مهم من أمور المسلمين يستوجب مشاركة الجميع و خاصة أن يد الله مع الجماعة فيستوجب على كل جزائري ان يلبي النداء و أن يتوجه يوم الاستحقاقات نحو صناديق الاقتراع ” فيما ذكر شيخ زاوية سيدي حسين بوهران شريف الوزاني بمشروع المصالحة الوطنية الذي مكن الشعب من الوصول إلى بر الأمان داعيا الصالحين إلى توعية المواطن عن طريق تذكيره بتعاليم دينه و على رأسها حب الوطن.
و في تدخل له قال رئيس الجمعية الوطنية للمكفوفين ميرة ياسين أن الجزائر الآن بحاجة لجميع أبنائها مضيفا أنه على الجميع أن يتفق و يتوافق من أجل المصلحة العليا للبلاد فيما شددت ممثلة عن مؤسسة الأمير عبد القادر زهرة بوطلبي على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية عن طريق المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة.
و دعا الوزير الاسبق محمد كشود باسم المجاهدين الشعب لرص الصفوف من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية و المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة فيما دعا ممثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين المنتخبين بالتحلي بروح المسؤولية و المساهمة في تكريس دور المؤسسات الدستورية على أرض الواقع.