على الرغم من ان التعامل مع الطفل العنيد هو من اصعب الأمور التي يمكن للاهل التعامل معه، الا ان هذا لا يعني على الاطلاق عدم القدرة على تحسين هذه الطباع او حتى العمل على التخفيف منها. ففي حين يؤكد علماء النفس على انه من الصعب تغيير طباع الطفل، لا سيما العنيف منهم، الا انه يمكن العمل على التخفيف من هذا العناد الى الحد الاقصى والعمل على ترويضه قدر الامكان. ومن هنا نقدم لكم في هذا الموضوع عبر موقع صحتي عدداً من نصائح لتحسين سلوك الطفل العنيد لتحسين هذا الطباع قدر الامكان.
نصائح لتحسين سلوك الطفل العنيد
هناك الكثير من المهارات التي يمكن على الاهل التركيز عليها للتخفيف من عناد الاطفال كما وانها قد يمكن لها ان تساعد في التخلص من هذه المشكلة بشكل كامل ولعل ابرزها اعتماد لغة الحوار مع الطفل والابتعاد عن ارغامه على الطاعة، لا سيما وانه يمكن للأهل غض النظر عن العناد اليسير الذي لن يؤدي الى اي ضرر على الطفل وعدم ارجائه الى وقت لاحق لكي لا يشعر الطفل أنه ربح المعركة.
كما يمكن للاهل العمل على شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً، ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً، وهذا لا يعني ابداً عدم اللجوء الى العقاب، بل يجب على الأهل اللجوء الى هذا الاسلوب في التربية لا سيما عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر، والابتعاد نهائياً عن أسلوب الضرب والشتائم، لأنه في كثير من الأحيان لن تجدي نفعاً بل سيزيد العناد.
الا ان الأمر لا يقتصر فقط في معالجة العناد على التصرفات بل ان يجب على الاهل الانتباه جيداً الى كيفية التكلم مع الطفل العنيد، اذ يشدد علماء الاجتماع على ضرورة عدم وصف الطفل بالعناد على مسمع منه، أو مقارنته بأطفال آخرين، والعمل على مدح الطفل عندما يقوم بعمل جيد أو وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف.