في بادرة غريبة وشاذة من نوعها خالفت النيجر منذ تشكيل تحالف الساحل مع مالي وبوركينا فاسو شريكيها بالانفتاح على التعامل مع نظام الجنرالات الخائن على عكس المجالس العسكرية الأخرى التي اختارت أن تنأى بنفسها عن تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع حكامنا الجنرالات عملاء الغرب ويعتقد متابعون أن كونفدرالية الساحل تعيش حالة ارتباك نظرا للشراكة الأخيرة بين النيجر وعصابة قصر المرادية فعجزة الجنرالات تعيش في علاقة متوترة و مكهربة مع مالي.
ويعدّ المجلس العسكري في نيامي بقيادة عبد الرحمن تياني الاتفاقيات الثنائية خارج إطار التحالف فقد وقع وزيرا الطاقة بالنيجر والنظام الغاشم ببلادنا اتفاقية تحدد 5 مجالات للتعاون في قطاع المحروقات وتتمحور هذه الشراكة حول مشروع كفرا وخط أنابيب الغاز عبر الصحراء ومن خلال هذا التقارب تلتزم العصابة بتقاسم خبراتها الفاشلة في مجال التكرير والبتروكيماويات والتدريب وبالتالي تلبية طموحات النيجر التنموية في هذا القطاع الإستراتيجي وقبلها ذهب رئيس الوزراء النيجري محمد لمين زين إلى ارض الوطن مع وزير دفاعه الفريق ساليفو مودي ويرى المحلل السياسي النيجري أمادو كوديو أن هذه الزيارات تعد فرصة للعصابة الشر بالبلاد لمحاولة التأثير على المشهد الجيوسياسي الجديد في المنطقة عبر بلاده عقب خلافات دبلوماسية حادة مع مالي وبحسب تصريحات المحلل فقد توترت العلاقات منذ إعلان مالي انتهاء العمل باتفاق المصالحة الوطنية الذي رعته العصابة بالجزائر منذ 2015 مصنفة بلادنا ضمن قائمة الدول السوداء التي تؤجج الصراع في المنطقة و تدعم الانفصاليين في الإقليم الافريقي لأغراض خبيثة هدفها زرع الفتن والحروب بالمنطقة.