قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية المصري، إنالرئيس المعزول محمد مرسي، عليه إعادة الشرعية للشعب المصري داعيا إياهم إلى تحمل المسئولية والدفاع عن من يمثلهم في الحكم.
الزمر وفي حوار مع أحد المواقع العربي قالي واصفا حال الشعب المصري حاليا في ظل قمع الثورة والثوار :” مصر تمر بمنحدر تاريخي في كل المجالات حتى كأني أراها تستصرخ أبناءها وتستنهض شبابها، كي يهبوا لنجدتها، فلم تتعرض مصر من قبل لمثل هذه الانهيارات الاجتماعية، ولا الأزمات الاقتصادية، ولا التآكل في أراضيها وتهديد أمنها القومي، ولا تأميم الحريات والعدوان على الحقوق كما نرى اليوم، ورغم ذلك فلا يمكن تصور أن مصر التي نعرف والتي نرجو يمكن أن تقف عند هذه اللحظة المأساوية العابرة بكل المقاييس”، مضيفا حول انعكاسات هذه الأزمة على الشعب :” ليس هناك شك في أن غالبية المجتمع يعاني الفقر والحاجة، وأنهم يعيشون أياما لم يعرفوها من قبل، وأن السخط الشعبي بلغ درجات كبيرة، لكن هذا بمفرده لا يصنع ثورة ما لم تكن طلائع المجتمع ونخبته على قدر عال من التوحد وامتلاك مشروع للتغيير يحمل حلما تنهض الجماهير لتحقيقه، فضلا عن أن الحاجة لذلك أصبحت ضرورة في ضوء نجاح الثورة المضادة في تشويه كل مفاهيم وقيم الثورة، وأيضا تيئيس الناس من إمكانية التغيير عن طريق الثورة، بل وجدواها، وترسيخ قناعة عامة بأن الثورات لها مردود سلبي على معاشهم”.
وعلق ذات المتحدث على براءة محمد حسني مبارك بالقول :” الإفراج عن مبارك ورموز حكمه يمثل قمة الاستهزاء بثورة يناير وشهدائها، بل وبالشعب كله الذي استجاب لها، لكن ما لا يدركه هؤلاء أنها كشفت الأقنعة وأكدت أننا ما زلنا على طريق يناير نمضي”، مضيفا :” حال المعارضة وأداؤها لا يرضي مخلصا لمصر ولا لثورتها، فجوانب الخلل كثيرة وأخطرها هو عدم القدرة على إعادة بناء “مظلة يناير” مرة أخرى، تلك المظلة التي صنعت معجزة يناير ولا تزال قادرة على إحداث المعجزات، خلافات المعارضة وطبيعتها، فالحقيقة أني ممن يرون أن خلافات الساحة المصرية في أعقد صورها هي خلافات هامشية إذا ما قورنت بالخلافات في المجتمعات الأخرى، وأنها سطحية إذا ما قورنت بالخلافات العميقة بينها وبين الاستبداد وبالأخطار الجسيمة المدمرة للمجتمع حال تمكن المشروع الاستبدادي في بلادنا مرة أخرى”.
ورد الزمر على سؤال ” لو كنت مكان الرئيس مرسي.. ماذا سيكون قرارك للخروج من الأزمة” بالقول :” لو افترضنا ما ذكرت قبل الانقلاب لخرجت من القصر وما بقيت في يد عصابات الدولة العميقة لحظة والتحمت بالجماهير، وقد عرضت ذلك بالفعل على الرئيس حينما كان متاحا، لكنه رفض، وذلك لأن موقع أي رئيس لحظة الانقلاب غالبا ما يكون له دور حاسم في نجاح الانقلابات من عدمه، فإذا كان الرئيس خارج القفص أي خارج القصر وبين شعبه تصبح عصابة الانقلاب في موقف حرج، وإذا كان الرئيس داخل القفص حينئذ تكون عصابة الانقلاب في أوج قوتها ومعها كل الصلاحيات”.