مع اقتراب مسرحية الانتخابات الرئاسية أكدت العديد من المصادر أن الجنرالات سيستغلون أزمة العطش لضغط على المواطنين لتصويت على كلبهم تبون حيث عرفت عدة مناطق بالبلاد هذه الايام الاخيرة احتجاجات عارمة بسبب شح المياه الذي يهدد السكان بأزمة عطش حادة في ظل البنية تحتية المهترئة وعدم وضع سياسة لجمع مياه الامطار زائد الاجهاد المائي الكبير الذي تعاني منه البلاد جراء السياسات العرجاء للجنرالات وعلى رأسها هدر أموال الشعب على مرتزقة البوليساريو وأبنائهم وقضيتهم الخاسرة التي ستقود البلاد حتما الى الخراب ودلك عوض بناء سدود وحفر آبار والبحث عن مياه الوديان العذبة الجوفية للمصلحة المواطنين والفلاحين تهدر أموالنا و ثرواتنا على حماقات العصابة ونزواتها فبعد زمن قصير سيصبح بئر الماء أغلى من بئر البترول في الجزائر وإن وجد أصلا !.
وعلى سبيل المثال ولليوم الخامس على التوالي تواصلت الاحتجاجات بولايات الجنوب حيث خرج المئات من سكان المستضعفين في مظاهرة كبيرة ضد الأوضاع المزرية والتهميش الذي يطال المنطقة في ظل الجفاف الحاد في وقت تتجاهل الحكومة نداء الاستغاثة هذا كما ينظم سكان ولاية تمنراست احتجاجات دورية تنديدا بالوضع الكارثي الذي يعانون منه في وقت تقابل فيه السلطات هذه المظاهرات بإنزال امني مكثف لقمع المتظاهرين الناقمين على غياب الحكومة وأكدت تقارير علمية أن الجزائر تعرف مرحلة إجهاد مائي حقيقي بعد تراجع مستويات ملء السدود بشكل ملحوظ ووفق أرقام رسمية صدرت عن حكومة المهرج تبون فإنّ نسبة ملء السدود حاليا بلغت 12.45 في المائة في حين كانت في نهاية نفس الشهر من السنة الماضية عند مستوى 17.52 في المائة وتؤكد هذه الاحصائيات أنه في المستقبل القريب ستقوم ببلادنا ثورة عطشى وجياع لأن الأمر تعدى حدود المنطق والعقل فكلما ازداد المواطن بؤسا وشقاء ازداد الجنرالات وحاشيتهم ثراء و غنى فعسى أن يفيق الشعب المغبون قبل أن نهلك كلنا بآفة العطش والجوع ونباد عن بكرة أبينا.