تمكن أفراد المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأم البواقي، في بحر الأسبوع الفارط، من تفكيك خلية الطائفة الأحمدية بأم البواقي، و أوقفت المنسق الجهوي للطائفة الأحمدية القاديانية بالشرق، وكذلك سبعة أشخاص آخرين مثّلوا المكتب التنفيذي للأحمدية.
و كشفت مصادر إعلامية، أنّ حيثيات القضية تعود إلى الأشهر القليلة الماضية، حينما وردت المصالح ذاتها معلومات مؤكدة تفيد بوجود مجموعة من طائفة الأحمدية ينشطون بطريقة سرية بمدينة عين مليلة.
فيما باشرت المصالح المذكورة تحقيقاتها حيث تمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم، ومن بينهم المنسق الجهوي للشرق، أين تمت مداهمة الأماكن المشبوهة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم توقيف كل من المنسق الجهوي للأحمدية، ويتعلق الأمر بالمسمى “ك. شوقي” من مواليد 1971، مستوى جامعي يعمل كمقتصد، بمتوسطة بعين مليلة، والمسمى “ب.عبد الحكيم” نائب المنسق الجهوي، إضافة إلى المنسق الولائي للطائفة، المسمى “ب.علي”، مفتش ولائي للبياطرة بمديرية الفلاحة، و”ب.م” مشرف تربوي بمتوسطة بأم البواقي، “ك.عبد الرزاق”، موظف بإحدى الصيدليات وصاحب مطبعة، و”ع.ج”، “ش.خ”، و كذا المسمى “خ. حمزة”.
و قامت مصالح الأمن بحجز أجهزة حاسوب، وكتب، ومنشورات وأقراص مضغوطة أجنبية تمجد الأحمدية، إضافة إلى صور لمؤسس الطائفة الأحمدية ميرزا أحمد غلام، المشتبه بهم، وبعد تقديمهم أمام قاضي التحقيق بمحكمة عين مليلة الإبتدائية، صدر في حقهم أمر بإيداعهم الحبس، بعدما وجهت لهم جنايات، حيازة وتوزيع منشورات ودعائم سمعية بصرية من مصدر ووحي أجنبي، لغرض دعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وأمن الدولة، المساس بالمعتقدات الدينية واستقرار البلاد، الإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام بالتصريح والاستهزاء بالمعلوم من الدين، وشعائر الإسلام بالتصريح، إنشاء جمعية دينية دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا، تنظيم تظاهرة دينية دون رخصة، التحريض واستعمال وسائل إغراء لحمل المسلم على تغيير دينه، جمع تبرعات وقبول هبات دون ترخيص، إنشاء مصلى وأداء خطب داخل بنايات غير مرخصة.
و أضافت ذات المصادر بأنّ المشتبه بهم أقاموا ملتقيات سرية حضرها شخصيات وطنية وقيادية بالطائفة، إضافة إلى أنّهم كانوا يقيمون الصلاة ويلقون خطبا داخل قبو بإحدى العمارات بطريقة سرية، إضافة إلى أنّهم كانوا يدفعون اشتراكات شهرية للمنسق الجهوي من أجل إرسالها إلى لندن، حيث كانت تحدد الاشتراكات من خلال عمليات حسابية استنادا إلى المداخيل الشهرية لكل منخرط بالطائفة.
و أكدت نفس المصادر أيضا، أنّ الطائفة الأحمدية بعين مليلة، كانت تُحضّر لإنشاء مدرسة تحضيرية لترسيخ مبادئهم لدى الأطفال ومنه السعي لنشر أفكار ومعتقدات الطائفة لدى الأجيال الجديدة في محاولة للتوسع بالمنطقة، يذكر أنّ عملية رجال الأمن في إماطة اللثام عن نشاط الأحمديين بالمنطقة لقت استحسانا وارتياحا كبيرين من قبل سكان المنطقة لاسيما وأنّ الولاية شهدت شهر رمضان المنصرم تجوّل بعض الأحمديين بشوارع الولاية وإقامة حلقات للذكر كان هدفها جمع أكبر عدد من المواطنين لدمجهم بالطائفة.