أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المعين أنه لا يمكن له أن يقبل دخول الاتحاد الاشتراكي لحكومة هو يرأسها، مبددا جميع الشكوك حول هذا الأمر.
بنكيران قال في ملتقى شباب العالم القروي الذي تنظمه شبيبة العدالة والتنمية :” لى شفتوا هذه الحكومة تشكلت بالاتحاد الاشتراكي أنا ماشي هو عبد الإله/ إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى هذه الحكومة فتأكدوا أني لست أنا، هذا الموقف مرتبط بكرامة شعب”.
وتابع بنكيران :” سيدنا (الملك) يعرف العثماني والرميد ويعرف قيادات الحزب لكنه اختار عبد الإله بن كيران، وإذا أراد سيدنا أن يغير اختياره فمرحبا، هذه مسؤولية في أعناقنا، ومهما كلفنا الثمن، فنحن مستعدون لأن نفدي وطننا حتى بأرواحنا”.
وتابع بنكيران :” الإصلاح هو عملية مستمرة ولا يجب أن تتوقف بأي حال من الأحوال، ضرورة تحسين العلاقة بين المواطن والدولة، بهدف خدمة الصالح العام”، مضيفا أن “المعيشة في البلاد (خاصها تكون حْلُوة) لأن هذا الشعب حلو ويستحق أن يعيش حياة كريمة”، مضيفا :” لا يجب أن نخاف من الشباب، كما أنه لا يجب الاستهانة بهم، مؤكدا أنه من الطبيعي أن يجد الشاب المغربي تكوينا وعملا يسمح له بممارسة الحياة الطبيعية، هنالك ضرورة بين ضرورة الموازنة ما بين المطالبة بالحقوق، وأداء الواجب الذي يقع على عاتق المواطن تجاه الدولة”، مبرزا أن “الإشكال اليوم، هو كيف يمكن إصلاح العلاقة بين المواطن والدولة من أجل أن يؤدي واجباته، بشكل يوازي مطالبة الدولة بحقوقه؟”.
وعن دور الملك قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية :” الملك محمد السادس هو الذي يقود عملية الإصلاح في المغرب، وعلى الأحزاب السياسية، أن تعمل إلى جانب المنتخبين على مساعدة الملك في مهمة الإصلاح، لأنه من غير المعقول أن يقوم جلالته لوحده بهذه العملية”.
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قد عقد ندوة صحفية هاجم فيها عبد الإله بنكيران، مؤكدا تشبثه بحزب التجمع الوطني للاحرار الذي يرأسه الميلياردير عزيز أخنوش، الصديق الشخصي للملك، مؤكدا أن بنكيران يريد تكوين حكومة هشة ولا يبحث عن حكومة قوية.
ويعيش المغرب على وقع بلوكاج حكومي، منذ نتائج الإنتخابات يوم السابع من أكتوبر الماضي، حيث تمكن حزب العدالة والتنمية من اكتساح نتائج الإنتخابات بـ 125 مقعد كامل، وراءه حزب الأصالة والمعاصرة منافسه السابق.
وجاء البلوكاج بسبب عدم امكانية تحالف العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، كما أن حزب الاستقلال الذي كان في المركز الثالث خرج من دائرة تشكيل الحكومة بعد تصريح لحميد شباط أمينه العام قال فيه أن موريتانيا هي بلد تابع في الأصل للمغرب، ما شكل غضبا ديبلوماسيا لقوى الحاكمة في البلاد على هذا التصريح.
وينتظر بنكيران عودة الملك من جولته الإفريقية من أجل الحسم في مسألة تشكيل الحكومة المغربية.