قام رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم السبق بإجراء مقابلة مع قناة صينية، تطرق من خلالها للعديد من المواضيع الخاصة بالمعارك الجارية في الوقت الحالية والمحادثات في جنيف ونشر القوات الأمريكية بمنبج.
ونشرت وكالة “سانا” السورية التابعة للنظام نص المقابلة، حيث قال الأسد حول الأزمة :” حل الأزمة في سوريا ينبغي أن يكون عبر مسارين متوازيين يتمثل الأول في محاربة الإرهابيين وهذا واجبنا كحكومة، أن ندافع عن السوريين ونستخدم كل وسيلة ممكنة لدحر الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون في سوريا”.
وقال الأسد واصفا الفاعلين في الحرب السورية:” هناك مجموعات مختلفة، هناك أشخاص وطنيون لكنهم لا يمثلون أحدا بل يمثلون أنفسهم وحسب، هناك آخرون يمثلون الإرهابيين، وهناك إرهابيون يجلسون إلى الطاولة، وهناك آخرون يمثلون أجندة دول أجنبية مثل السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة”، مضيفا حول كيف يتحدث عن المفاوضات :” ينبغي أن تكون المفاوضات سوريةءسورية، رغم ذلك فقد ذهبنا إلى ذلك الاجتماع لأننا نعتقد أن أي نوع من الحوار يمكن أن يشكل خطوة جيدة نحو إيجاد الحل لأنه حتى أولئك الأشخاص الإرهابيون أو الذين ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية أو دول أخرى يمكن أن يغيروا آراءهم ويعودوا إلى طبيعتهم من خلال رجوعهم إلى كونهم سوريين حقيقيين والابتعاد عن الإرهاب وعن أن يكونوا عملاء لمجموعات أخرى.. لهذا أقول: إننا لم نتوقع أن ينتج جنيف شيئا، لكنه خطوة على طريق ستكون طويلة، وقد تكون هناك جولات أخرى سواء في جنيف أم في أستانا”.
حول آلية المفاوضات قال رئيس النظام السوري :” لم نكن نحن من صاغ هذه الآلية بل تمت صياغتها من دي ميستورا والأمم المتحدة وبنفوذ من الدول التي أرادت استخدام تلك المفاوضات للضغط على سوريا وليس للتوصل إلى حل، كما قلت، فإن كل شخص يمثل أجندة مختلفة، وفود المعارضة لم تكن وفدا واحدا، كانت هناك وفود مختلفة للمعارضة، وبالتالي إذا كنت كحكومة سأتفاوض مع أحد ما، من سيكون ذاك المفاوض؟ أي واحد منهم؟ من يمثل؟ هذا هو سؤالنا، وبالتالي فأنت محق، هذه المرة لم تكن هناك مفاوضات في جنيف، وهذا أحد أسباب عدم توصلها إلى شيء، الأمر الوحيد الذي ناقشناه في جنيف كان جدول الأعمال، العناوين، ما سنناقشه لاحقا، هذا كل ما هنالك”.
وهاجم رئيس النظام السوري الطيب رجب أردوغان، رئيس تركيا قائلا :” أردوغان الرئيس التركي عضو في “الإخوان المسلمين”، إنه مرتبط أيديولوجيا بـ”داعش” و”النصرة” ومتعاطف معهما، والجميع يعرف هذا في منطقتنا، كما أنه ساعدهما إما عبر تقديم الأسلحة أو لوجستيا أو من خلال تصدير النفط، بالنسبة للطرف الآخر وهو الولايات المتحدة، على الأقل خلال إدارة أوباما، فإنه تعامل مع “داعش” من خلال التغاضي عن تهريبه للنفط السوري إلى تركيا، وبتلك الطريقة يستطيع “داعش” الحصول على المال من أجل تجنيد الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، ولم يفعلوا شيئا سوى القيام بعمليات تجميلية ضد “داعش”، الطرف الجدي الوحيد في ذلك الصدد هو روسيا التي تقوم فعليا بمهاجمة “داعش” بالتعاون معنا”.