أكد والي ورقلة عبد القادر جلاوي، للقناة الإذاعية الأولى، أن ولاية ورقلة مستعدة لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقررة في الـ 4 ماي المقبل وهناك 300 ألف مسجل في القوائم الانتخابية، أي ما يقارب 50 بالمائة من عدد السكان، مضيفا أن الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات بعد تنصيبها جابت كل البلديات،إلى جانب قيام وزارة الداخلية بعملية تفتيشية بالمنطقة أثناء المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية.
كما أوضح عبد القادر جلاوي، أن ورقلة ولاية محورية في الجنوب وهي شاسعة وحاضنة للثروة البترولية و بها نشاطات صناعية و تتميز بأقطاب فلاحية واسعة و تحفز المستثمرين بتوفير العقار الصناعي و تخفيض في الضريبة على الدخل الإجمالي و إعفاءها على المداخيل في الإصلاح الفلاحي في مجال التمور و تربية الإبل لمدة عشر سنوات.
و حول النشاط الإقتصادي في الولاية، أبرز والي ورقلة أنه توجد 14 منطقة للنشاطات عبر البلديات ومنطقة صناعية بالولاية المنتدبة تقرت و حظيرة صناعية بحاسي بن عبد الله ، كما تتوفر الولاية على 1037 مشروع معتمد الذي سينجم عنه أكثر من 50 ألف منصب عمل ، ففي سنة 2016 استحدث 11 ألف و 863 منصب عمل في شتى الفروع و التخصصات ، و هناك تعليمة لكل المؤسسات التي تريد أن تنشط في ورقلة مشروط عليها تشغيل أبناء المنطقة أولا ،و إذا أرادت توظيف شباب من خارج المنطقة فلن يكون ذلك إلا بتصريح من الوالي بعد التأكد من عدم توفر التخصص عند شباب الولاية -على حد قوله-.
و أشار المتحدث ذاته إلى أن الولاية تقدم تسهيلات كبيرة فحاليا البلديات تساهم في دعم فرص الاستثمار في كل المجالات ومنها في تربية المائيات ،و مصنع التمور أجرى عقود تصدير مع الألمان و الأمريكان، و مصنع الكلور بحاسي بن عبد الله له عقود مستقبلية مع الفرنسيين.
أما فيما يخص الجانب الاجتماعي أكد عبد القادر جلاوي أن الأولوية أعطيت للمشاريع الصحية فهناك هياكل عدة منجزة ومنها في طور الإنجاز موزعة على دوائر و بلديات ولاية ورقلة ، مشيرا إلى توفير كل الظروف الملائمة للأطباء الأخصائيين لتفادي النقص الذي تعاني منه المصالح الصحية، وفي القطاع التربوي فقد خصص مبلغ معتبر لإعادة تهيئة المدارس.
و بخصوص السكن قال الوالي إن كل الصيغ موجودة و يغلب عليها السكن الريفي وهناك السكن الوظيفي و التجزئات العقارية و في المجمل يوجد 20 ألف سكن في طور الإنجاز بكل الأنماط، بالإضافة إلى قطاع الشباب و الرياضة الذي يشمل عدة مشاريع والتي ستسلم قريبا.
و من جهة أخرى، أوضح والي ورقلة أن كل الجهود مبذولة في تقريب الإدارة من المواطن ،و الجديد إنشاء الولايات المنتدبة في منطقة الجنوب فهناك برامج استدراكية منحت لها، ففي الولاية المنتدبة تقرت التنمية عرفت وتيرة متسارعة، إضافة إلى تحضير بطاقات تقنية لكل بلدية و خصوصياتها حتى تعتمد على نفسها حسب الطابع الذي يميزها.