أضحت العاصمة السودانية الخرطوم شبه خالية من السكان بعد النزوح الجماعي هربًا من جحيم الحرب ودوي الرصاص المنهمر فوق سماء المدينة منذ ستة أيام مضت.
وعندما يحل المساء يأوي ما تبقى من السكان الذين لم يغادروا الخرطوم بعد إلى منازلهم يحكمون إغلاقها من الداخل جيدًا فهم لا يخشون رصاص المتحاربين وحده وإنما باتوا يتخوفون من انتشار عصابات النهب التي تستغل مثل هذه الظروف لتقتحم المنازل بهدف السرقة والنهب واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مسرحها قلب العاصمة الخرطوم.