الاستحمام المنتظم عادة صحية محببة، خصوصاً في فصل الصيف؛ للتخلص من رائحة العرق والشعور بالانتعاش والاسترخاء، ولكن قد يكون الإفراط في الاستحمام بشكل يومي ليس جيداً؛ لأنه قد يؤدي إلى جفاف البشرة وتشققات الجلد، والتأثير في الطبقة الواقية الطبيعية للجلد، التي تمنع حدوث بعض الأمراض.
هذا، وليست كل عمليات الاستحمام متساوية؛ فالشطف اليومي السريع ليس هو نفسه الاستحمام «الماراثوني» لمدة ساعة أو النقع في حوض الاستحمام. كلما زاد الوقت الذي تقضينه في الماء؛ يمكن أن تكون الآثار أسوأ في شعرك وجلدك. في ما يلي نستعرض فوائد ومضار الاستحمام اليومي:
فوائد الاستحمام اليومي
يساهم الاستحمام اليومي السريع في:
تحسين الدورة الدموية، خصوصاً في الصباح؛ حيث يتسبب الماء الجاري في اندفاع الدم إلى سطح الجلد، ما يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية التي تلعب دوراً مهماً في صحتنا.
تقليل التوتر، خصوصاً الاستحمام بالماء البارد؛ لحصول جسمك على الأكسجين الذي يحتاجه.
الحفاظ على صحة الجلد.
التخلص من تراكم الزيوت التي تؤدي إلى تراكم البكتيريا المسببة لحب الشباب.
تهدئة العضلات.
تخفيف آلام العضلات وإرخاء جسمك؛ ما يجعلك تشعرين بتوتر أقل وأكثر راحة عند بدء يومك.
التخلص من الأوساخ والجلد الميت التي تسدُّ المسام.
القضاء على تقشر الجلد على فروة الرأس «قشرة الرأس».
المساعدة في الاستيقاظ والشعور بالانتعاش.
الحفاظ على نظافة الجسم، خاصة بعد التمرين أو بذل مجهود أو في الطقس الحار والرطب. وإذا كانت لديك حساسية معينة أو بشرة دهنية؛ فمن الجيد الاستحمام كثيراً.
قد تسبب الزيوت والعطور والمواد المضافة الأخرى في الشامبو والبلسم والصابون مشكلات مثل الحساسية.
الغسل والفرك اليومي للجسم يمنع الجلد الطبيعي من الحفاظ على طبقة الزيت الخاصة به وتوازن البكتيريا «الجيدة»، خاصة إذا كان الماء ساخناً؛ ما يجعل الجلد جافاً أو متهيجاً.
حدوث تشققات في الجلد تسمح للجراثيم والمواد المسببة للحساسية بالوصول إلى الداخل؛ ما يؤدي إلى التهابات الجلد.
يحتاج جهاز المناعة في جسمك إلى بعض التحفيز من الجراثيم، بما في ذلك تلك التي تعيش على بشرتك. إذا قمت بفركها بسرعة كبيرة؛ فلن يكون لدى جسمك فرصة لإنتاج الأجسام المضادة التي تحميك منها.
يمكن للصابون المضاد للبكتيريا القضاء على الحماية البكتيرية الطبيعية ضد المزيد من الجراثيم المعدية على الجلد التي يصعب علاجها، وخصوصاً لدى الأطفال مع تطور أجسامهم؛ لهذا يوصي بعض أطباء الأطفال وأطباء الجلد بعدم استحمام الأطفال كل يوم.
قد يؤدي الاستحمام بشكل متكرر طوال العمر إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته.
يمكن أن يسمح الجلد الجاف المتشقق للبكتيريا بالمرور؛ ما يسبب العدوى وردود الفعل التحسسية، وبشكل خاص بين كبار السن، الذين تصبح جلودهم أرق وأقل ترطيباً وأكثر حساسية.
يمكن أن يؤدي الاستحمام اليومي إلى تكسير الغلاف الحمضي للبشرة، وهو الحاجز الوقائي الطبيعي للبشرة؛ ما يجعلها عرضة للغزو البكتيري والفيروسي.
حدوث جفاف، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العديد من الأمراض الجلدية من الأكزيما إلى الوردية إلى الصدفية. حافظي على فترة استحمام قصيرة وفاترة؛ لأن الكثير من الماء، وخاصة الماء الساخن، يجفف الجلد.
يساهم الاستحمام المتكرر بمرور الوقت في الإصابة بالحساسية والربو وأمراض المناعة الذاتية، وحتى مرض السكري.
قد تحتوي المياه التي ننظف بها أجسامنا على أملاح ومعادن ثقيلة وكلور وفلورايد ومبيدات حشرية ومواد كيميائية أخرى؛ ما يجعلها تتسبب بمشكلات جلدية وصحية.
حافظي على فترة استحمام قصيرة على أن تكون المياه فاترة؛ لأن الماء الساخن يجفف الجلد. وحاولي عدم فرك الجسم جيداً بالليفة؛ لتحافظي على الطبقة الخارجية الواقية للجلد.