طالب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي إسرائيل بتفكيك مفاعلها النووي ديلونا، مهددا في نفس الوقت باستهدافه إذا لم يتم ذلك حسب ما أراد.
وقال نصر الله في خطاب تم بثه بشكل مباشر من طرف محطات التلفزيون الشيعية وعلى رأسها قناة المنار:” أدعو العدو ليس إلى إخلاء خزان الأمونيا في (مدينة) حيفا (شمالي إسرائيل) فقط، بل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، العدو يعلم ماذا سيحل بكيانهم إذا أصابت صواريخنا هذا المفاعل”، مضيفا :” العدو يملك مفاعل نووية، ونحن يمكن أن نحول تهديدهم لنا إلى فرصة وتهديد لكيان إسرائيل ومستعمريها وغزاتها ومستوطنيها”.
واعتبر حسن نصر الله أن قيام إسرائيل بإخلاء خزان أمونيا في حيفا لا يعني بأن إسرائيل ستقوم بشن حرب على لبنان، مستدركا أن ما قامت به إسرائيل يعني ثقتها الكبيرة في قوة ما أسماها المقاومة في لبنان على حد وصفه.
أمين عام حزب الله كان قد حذر منذ سنة سابقة قيامه بقصف خزان عبر عدد من الصواريخ، وهو ما قد يكون مفعول قنبلة نووية، حيث قال متحدثا عن احتمال شن إسرائيل حربا أخرى على لبنان :” طالما عامل القوة موجود لدى لبنان، فهذا سيردع إسرائيل عن شن حرب” عليها”،مضيفا:” ما تمثله المقاومة من قوة، وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان، هي عناصر أساسية، أُضيفُ إليها موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، على المقاومة أن تبقى دائما حاضرة وجاهزة، والعدو يفهم ذلك؛ لأن هذا هو الذي يردعه”.
وبدأ نصر الله بالحديث عن كواليس حزبه حيث قال :” نحن في حزب الله دائما لدينا ما نخفيه، وهذا جزء من استراتيجيتنا وعقيدتنا القتالية والعسكرية”، مضيفا :” تخلي الأمريكيين عن فكرة حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي كان يمثل الأمل الوحيد للمسار التفاوضي يعني وفاة هذا المسار ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أثبت ذلك”.
وأبدى نصر الله انتقاده لغياب القيم لدى الأنظمة العربية والدائرين في فلكها، مشيدا بموقف رئيس لبنان ميشيل عون، والذي تحدث في القمة عن خطر إسرائيل وأشاد بالمقاومة، حيث قال معلقا :” شهادة نتنياهو بأنها وصمة عار على جبين بعض القادة العرب، عندما قال إن غالبية هؤلاء لم يعودوا في حق العداء لإسرائيل هنالك غياب دور الحكام العرب إلا في الحض على الحروب في سوريا واليمن ومعاداة إيران”.
وفي حديثه عن إيران، قال نصر الله :” نشيد بـثبات قادة الحراك السلمي فيها وشعب هذا الحراك، بالرغم من القمع الذي تعرض له الشعب. هذا الشعب الذي لم يحمل ولن يستخدم السلاح، هذا الشعب الذي يتمسك بإيمانه وتمسكه بحقه”.
ليمر على اليمن، معتبرا ان تحالفا تم بين الأنظمة العربية السنية وإسرائيل من أجل إحراق البلاد.