لا أحد يستطيع فهم عقلية عصابة الجنرالات ولا طبع القطيع (المواطنين) التابعين لحكام قصر المرادية ففرنسا التي قتلت واغتصبت الرجال والنساء وأعدمت الشيوخ والاطفال اصبحت عند العصابة والشعب المغبون هي الصديقة الاولى بالمنطقة وهي الحليف الاستراتيجي الوحيد الذي يستحيل قطع العلاقة معه رغم أن كل الرؤساء الذين مروا على فرنسا يعتبرون الجزائر مجرد مقاطعة تابعة لباريس ويعاملون الشعب الجزائري كالكلاب وهذا ليس قولي بل هي تصريحات سجلها التاريخ وارشيف الاذاعات بل حتى الدبلوماسيين الفرنسيين لا يتركون مناسبة تمر دون أن يهينوا الجزائر وسكانها ويذكروننا بأننا دولة مستحدثة من عدم لم نكن يوما أمة أو حضارة فقط قطاع طرق وسارقي التاريخ…. !
وكلما أهاننا الفرنسيين إلا وازداد حب ابناء الحركي (الجنرالات) لماما فرنسا وازدادوا تشبتا بها والتصاق بها وفي نفس الوقت ازدادت الكراهية و العداء لجيراننا وخصوصا المملكة المغربية التي لم نسمع منها سوء ولم نرى منها شر فأبناء الحركي علمونا نكران الجميل والتشبث بالعدو الحقيقي ومؤخرا خلال مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام فرنسية تحدث الدبلوماسي الفرنسي إريك زمور عن المعاملة التي تلقاها المهاجرون الجزائريون الأوائل الذين وصلوا إلى فرنسا وقال زمور “إن فرنسا منحت وظائف لهؤلاء المهاجرين والإعانات العائلية والوصول إلى المدرسة لأطفالهم وسمحت لهم بتعلم اللغات والآداب والأخلاق الحميدة بعدما كانوا همجا لا يفقهون شيئا في حسن الأخلاق والآداب لهذا ليس غريب أن نسمع تكريم الجنرالات للفرنسي إريك زمور في مسجد الأعظم بالعاصمة.