أكاد أجن حين أسمع أحد رعايا بلاد العجب والغرائب بلد المليون غبي يقول أننا نتضامن مع الدول المظلومة ونعلن دعمنا للشعب الصحراوي ونقدم أرواحنا فداء لفلسطين ووو.. وفي الواقع حتى الاطفال الابرياء لم يسلموا من حقد وحسد هذا الشعب المنكوب واصبح ابنائنا حقل تجارب وميدان للانتقام و لتصفية الحسابات الشخصية والعائلية والقبلية و ضحية للحسد والحقد بين فئات المواطنين البؤساء فانتشرت ظاهرة الشعوذة الممارسة على الاطفال ودلك بوخز الإبر المسحورة في اجسادهم النحيلة لغرض الضرر بالأطفال والانتقام من آبائهم وهذه الظاهرة عرفت الانتشار عبر ربوع الجمهورية كافة.
يوما بعد يوم تتزايد حالات التبليغ عن وخز الأطفال بالإبر أمام المصالح القضائية التي تعكف على متابعة الملف والتحقيق فيه وتتعاظم مع كل هذه الحالات المبلغ عنها مخاوف الآباء والأطفال الذين يعيشون فزعا أحالنا إلى سيناريوهات الاختطاف التي عشناها في وقت سابق ويتساءل المواطنين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الحوادث وما إذا كانت دوافعها فعلا هي الشعوذة والسحر أم أن في الأمر جوانب خفية ستكشف التحقيقات خيوطها كما يستغرب الكثيرون بروز هذه الحوادث دفعة واحدة وفي مختلف مناطق الجمهورية وفي هذا السياق أكّد عبد الرحمان عرعار رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى” في تصريح لموقعنا أنّ الحوادث المتفرقة التي يتعرض لها أطفالنا في المدة الأخيرة تستوجب عدم الاستهانة بها والحذر واليقظة لحماية الأطفال من أشخاص يترصدون لهم كما ربط عرعار هذه الاعتداءات بتنامي موجة الحقد والانتقام بين العائلات التي تأخذ منحنى تصاعديا يتوجب الوقوف عنده مليا لإبعاد الأطفال من دائرة الخطر وصراعات الكبار لافتا الانتباه إلى أنّ الطفل بات حقل تجارب للشعوذة والسحر والانتقام وهو الضحية الأولى في مختلف النزاعات التي تحصل في المجتمع وبين افراد الوطن الواحد.