حين يكون الجلاد هو القاضي وهو المحامي و هو اليد التي تبطش فاعلم ان النهاية ستكون كارثية لا محالة وهذا هو حالنا مع حكم الجنرالات فاذرع أخطبوط الجنرالات تصل إلى كل سلطات الدولة من حقيبة التعليم الى حقيبة الفلاحة فكيف لعسكري ان يحمل القلم ويبدع وكيف للجندي ان يحرث الارض وينتج الغلة فكل الوزراء والمسؤولين عندنا جنرالات وان لم يكونوا كذلك فان خلفيتهم الإيديولوجية عسكرية بامتياز الكل يمجد الجنرال شنقريحة ويهتف باسمه كيف لا وهو سبب نعمهم وثرائهم الفاحش وهو الذي يمسك برقابهم كالنعاج يسيرها حيث يشاء بل حتى جمعيات حقوق الانسان رئيسها الحالي ضابط سابق في جيش شنقريحة أي انه سفاح سابق يتحدث باسم الانسانية والحقوق يا للعبث…
ومن عجائب وتناقضات نظام الخزي والعار ان المجلس الوطني لحقوق الإنسان نوه بجهود الدولة في القضاء على ظاهرة الأمية مسجلا ارتياحه للإنجازات المحققة في إطار تجسيد تنمية مستدامة تبنى على أسس صلبة لجزائر تتساوى فيها الفرص وفي رسالة له بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية المصادف للثامن جانفي من كل سنة قال المجلس أنه انطلاقا من وعيه بخطورة الأمية فإنّه يحيي جهود الدولة التي تطلق باطراد برامج خاصة رامية للقضاء على الأمية في أوساط النساء والبدو الرحل ولدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مع إشراك فعاليات المجتمع المدني في تعميم التحسيس والتوعية لدى كل سكان المناطق لإدماج كل الشرائح الاجتماعية وارد ان على كل هذا الترهات والاكاذيب واقول الاولى بكم محو امية وزرائنا ومسؤولين الفاسدين والذي يظهر مستواهم الحقيقي مع كل ضيف يحل بالبلاد كما حدث مؤخرا مع المسؤول المكلف باستقبال الوفود الافريقية والفيديو المتداول لاستقباله للوفد الغاني والذي بدا يتحدث فيه المسؤول البليد بإنجليزية عرجاء عن دولة البرازيل بشكل جعل الضيفة الافريقية تسخر منه ومن غبائه المفرط فالأولى بالمسؤولين تدريس انفسهم وتثقيفها بدلا من هذه الفضائح التي اصبحت ماركة جزائرية خالصة.