فعلا الجزائر تحت حكم الجنرالات أصبحت تشكل الاستثناء في كل شيء ففي بلادنا تجد الشيء ونقيضه الامر الطبيعي والشاذ قمة البذخ وآخر عتبات الفقر ثروات طبيعة هائلة ومجاعة تغرق البلاد رجال امن شواذ يعتدون على القاصرين بكل وحشية و همجية ولا رجل يحرك ساكن نظام يتبجح بإصلاح ذات البين بين الدول المتناحرة ويدعي السلم والحكمة و هو يقمع شعبه بالقتل والمعتقلات والاغتصابات ويشعل نار الحروب والفتن ويدعم الجماعات الانفصالية الارهابية نظام يحاول عقد قمة جزائرية تضم العرب وليس العكس و يمرر فيها كل مؤامراته الشيطانية و يصب زيت على نار التفرقة والتشتت العربي.
في خرجة اخرى شاذة لجنرالات المرادية وقبل ايام قليلة من انعقاد القمة العربية وفي تحد واضح للقادة العرب وفي قراراتهم الموحدة ارسلت عصابة العجائز وفد رياضي جزائري يتكون من 8 عناصر متسابقين دراجين للمشاركة في طواف سوريا الدولي والذي قاطعه جل العرب والعجم الا ان الجزائر طبعا استثناء لكل العرب والعالم فهي القوة الضاربة و الكتلة الاقليمية التي ستعوض امريكا واروبا في تسيير العالم و قبض زمام الامور نحو هلاكنا جميعا وفي نفس السياق قام مسؤولين نظام شنقريحة ببعث رسائل مواساة و مؤازرة لجمهورية ايران دونا عن باق الدول العربية وسائر الامم فالرسائل ليس تضامنا مع الشعب الايراني في ثورته ونضاله ضد الحكام الطغاة بل هي تقديم الولاء وطقوس الطاعة للسدة العليا و لمرشد تبون الروحي فهاهم يعلنون تضامن جنرالات الشر المطلق مع النظام الايراني وحكومته ومساندتهم في قمع شعوبهم وقهرها فالقمة العربية فشلت قبل ان تبدأ بالتوجه الشاذ ودبلوماسية العمامرة المنافية تماما لمبادئ الجامعة العربية وتوجهها السياسي السليم.