عجيب هو أمر مواطنينا البؤساء كل يوم طابور جديد ينضاف الى الطوابير الكثيرة التي أصبحت عادة من عاداتنا وثقافاتنا بل أصبحت ماركة جزائرية خاصة فبعد طوابير الماء والحليب والبطاطا والزيت وووو.. ينضاف اليوم طابور الغاز في قمة السخرية والسخافة دولة مصدرة للنفط والغار لم يجد شعبها نصيبه من ثروته الطبيعية بل أصبح الاقتتال على اشده من اجل الحصول على قنينة الغاز الواحدة والشعب يخضع لأوامر الجنرالات كالعاهرة المطيعة لسيدها والتي تجد حلاوة في تعذيبها و التنكيل بكرامتها.
نظام العصابات لا تهمه راحة الشعب المغبون ولا رفاهيته لا يكترث إن مات شخص أو مليون تحت وطأة الجوع والفقر والامراض وفي ازدحام الطوابير فقد قسمت ثروة الجزائر مند عهد المقبور الملحد بومدين و فرق الجزائريين إلى طبقتين ليس بينهما اخرى طبقة الأسياد وهم الجنرالات وذويهم وحاشيتهم و أصحابهم أصحاب العقارات والاموال وهذه الطبقة هي الحاكمة الناهية التي تستولي على كل ثروات البلاد و تمسك بالسلطة بيد من حديد وطبقة ثانية وهي طبقة العبيد أي الشعب المغبون او قطيع الخرفان فمهمة القطيع هي الامتثال لأوامر الجنرالات و تلبية رغباتهم و شهواتهم ولو بتضحية بأرواحهم وشرفهم مقابل راحة وسعادة الجنرالات رغم أن المعروف في كل الدول التي تحترم حقوق الانسان ومبادئ الحياة الكريمة وحتى المستبدة منها انها توفر ولو الجزء القليل لشعوبها من الاحترام والتقدير وتوفير وسائل العيش الكريم الذي يضمن للمواطن حق الحياة وحق التمتع بها في حدود المعقول الا الكفرة بالله عصابة الجنرالات فهؤلاء لا يعاملونا على أننا بشر نستحق الحياة في ظروف انسانية تضمن العيش الكريم لنا ولأولادنا بل ينظرون الينا كالعبيد في ضيعتهم الخاصة وأن أرواحنا لا تساوي سيجارة الرئيس تبون الشاذ .