رغم أن الشعب الجزائري عاد إلى تقاليده القديمة وهي الخنوع والركوع للطغاة مند أن حكمنا الفينيقيين إلى الفرنسيين حيث خرج الفرنسيين بدون حرب أو ثورة أو هم يحزنون فقط باستفتاء الفرنسيين هم من وضعه لكي لا يضيع العرق الفرنسي بين فرنسيين من درجة ثالثة (الجزائريين) وهذه هي الحقيقة التي اخفوها عنا مند سنين لهذا ننتظر بفارغ الصبر أن يظهر في بلد 5 ملايين شهيد!!! رجل واحد فقط ليستشهد في سبيل كلمة حق بوجه الجنرالات ليتحول الصراع الحالي في الجزائر بين الحاكم الفعلي للبلاد الجنرال شنقريحة والشعب بحيث سيبقى هذا الصراع حتى يستفيق الجنرال شنقريحة من غيبوبته الطويلة على وهم هو من صنعه ولا علاقة له بأسباب استفاقته التي غالبا ما تكون مزعجة له أن هناك صيحات احتجاج ستدوي في المستقبل من خارج وداخل الثكنات العسكرية وخارج رأسه وما يدور به من مدائح وشعور بالعظمة…
تلك الصيحات المزعجة ستنطلق إن ظهر رجل واحد ليوحد كلمة الجميع وتخرج المظاهرات في أوقات غير مناسبة وغير مخطط لها ضمن برنامج الجنرال شنقريحة الذي يعتمد أصلا على مناسبات للاحتفاء به فبالنسبة للجنرال شنقريحة والمحيطين به لا يهم ما الذي سيقوله أولئك المحتجون ما يهم فعلا البحث عن القوى التي ستشجعهم على الخروج إلى الشارع وفتح أفواههم التي كانت دائما مغلقة على كلام مؤجل وقابل للتأجيل دائما لا يرى الجنرال شنقريحة الناس بقدر ما يحاول أن يتخيل وجود أشباح تتنقل بينهم تلك الأشباح التي توزع الكلام المحظور بين أفواه المتظاهرين والذين يعتبرهم الجنرالات أنهم عبيد تم تضليلهم وإخراجهم من بيوتهم عنوة ليخلوا بالأمن ولينقضوا اتفاقا عُقد معهم ومع الجنرالات منذ خمسين سنة ينص على أن يلتزموا الصمت مقابل التعهد ببقائهم أحياء رغم الجوع والفقر الذي فرض عليهم بسبب سياسة الجنرالات.