القوة الاقليمية والدولة الضاربة والسلطة ذات السيادة المطلقة في القرارات و الاجراءات اللازمة التي لا تتراجع عن مبادئها وقيمها ولا تقدم تنازلات او مساومات ها هي اليوم تنحني امام قرون الثور الاسباني وتركع لحصار الاتحاد الأوروبي وترضخ من نفسها وطواعية وتقدم شرفها (ان كان لها شرف أصلا) كالعروس الخجول لإسبانيا كما قدمته لإيطاليا وتعيد العلاقات التجارية بكل طواعية وبلا قيد او شرط مع عدة تنازلات مريحة للجانب الاسباني فقرصة الاذن التي خططت لها المملكة الاسبانية لتربية الجنرالات بمنع سفن البضائع و المواد الاستهلاكية و خضراوات و فواكه الجيران من الدخول الى الجزائر فعلت فعل السحر لترجع العلاقات مع اسبانيا مع تقديم الاعتذار والولاء التام للماتدور الإسباني.
هذا هو حال زمرة الشر في بلادنا نباح و نباح بلا فائدة ترجى أقوال بلا أفعال وأفعال النساء الثكالى حين تقع الفأس في الرأس يصنعون أمجادا من الأوهام ويضعوننا في مكانة ترقى بحياة الأثرياء والنبلاء ونحن في الواقع حياتنا في الحضيض وتحت عتبة الفقر نتقاتل على كسرة خبز أو حبة موز أو لتر حليب إعلام ينفخ الجنرالات فيعطيهم مرتبة الأنبياء والرسل و يزدري الشعب البائس ليضعه في مرتبة الحيوانات الأليفة التي يجب عليها طاعة سيدها و موافقته في كل رغباته ونزواته والا تعرض للتعذيب والحرمان من الطعام هذا الدرس الذي أعطته إسبانيا للجنرالات الذل والعار وأخضعتهم لأوامرها العليا يجب أن نستفيد منه نحن كأبناء الشعب المغبون وكمعارضين لهؤلاء الملاحدة الشيوعيين يجب أن نعلم أن هؤلاء الطغاة لا يعترفون إلا بلغة القوة وكسر العظام ولا يخافون إلا ممن يواجههم بشدة ويتحداهم ولا يهاب تهديداتهم وعنترياتهم الفارغة فهؤلاء الجبناء يشهد عليهم التاريخ انهم خسروا كل معاركهم الحقيقية في ساحة المعركة وعلى ارض الواقع جل معاركهم لا مع المحتل الفرنسي الاسباني او عند تحرشهم بالجيران المعركة الوحيدة التي انتصروا فيها هي ضد الشعب ومازلنا نذكر ما حدث في العشرية السوداء جيدا وعدد ضحايا الشعب الذي قتلهم نظام الغدر والخيانة كيف لا و نظام يحتمي بالأسلحة الروسية ضد شعب اعزل سلاحه الوحيد مدنية ليست عسكرية و كما يقول العرب لا يفل الحديد الا الحديد فعلينا تسليح انفسنا والاستعداد للتضحية ان اردنا تغيير المنكر و محاربة طواغيت البلاد.