بعد نهاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط سبق وقلنا عبر منبرنا هذا وقاله غيرنا من الصحافة الشريفة القليلة في البلاد عبر منابرهم و نبهنا وحذرنا ونبهوا وحذروا الى انه لا يمكننا في الفترة الحالية تنظيم دورة رياضية بحجم العاب البحر الأبيض المتوسط بسبب أن الدول عسكرية وليست مدنية فكيف لجنرالات العسكر أن يفهموا في مجال تنظيم التظاهرات الفنية والرياضية…
فالوضع الكارثي للبلاد لا يسمح لبلادنا أن تنظم أي تظاهرة كيفما كانت فالجزائر مازالت تعاني من وليات الفقر وجهل والمجاعة و انعدام التطبيب و الوقاية وسوء التسيير الى غيرها من المشاكل الثقيلة والهموم الكبيرة فالأولى للجنرال شنقريحة وكلبه تبون وعصابته أن يجدوا الحلول لهذه المشاكل التي وضعونا فيها والأولى لهم ان يشبعوا البطون الجياع وان يعلموا ابناء الشعب العلم النافع ولا يجعلونا اضحوكة العالم و مسخرة بين الأمم ابتداء من العرض الهزلي لإفتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتشويه الفاضح لتراث البلاد وخلطه بعادات وتقاليد دول الجوار في شكل ماسخ وظهور راقصين وراقصات محليين لا شيء يربطهم بالفن سوى حركات شاذة مقززة و رقصات بلهاء تضر بعين المشاهدين فضيحة نقلتها إذاعات العالم بنقل تلفزي رديء يذكرنا بأيام الاستعمار الفرنسي لا يصل حتى لجودة hdمع جمهور سيء لا يعي ما يقول ولا بماذا يهتف هذه مجرد رياضة العاب لتسلية والمتعة ولراحة الروح وترابط الامم فيما بينهم بشكل انساني وسلمي لكن الجنرالات لا يرونها هكذا بل يرونها ساحة لنفث السموم والحقد بين الشعوب فلابد لهم أن يستغلوا أي شيء ليمرروا معتقداتهم المتطرفة وعلى الجمهور الغبي ان يطبل لهم ويهلل لهم باسم الجزائر والجزائر بريئة من كليهما فخرج علينا محافظ الالعاب والذي لا يجيد نطق جملة واحدة ولا يتقن اي لغة حتى العربية بدا يتلعثم فيها فبدا مظهره كالمهرج اقرب منه لرجل مسؤول عن دورة بحجم العاب البحر الابيض المتوسط وبعد فضيحة قناصة الفاغنر والعرض الساخر بدأ الرياضيين الأوروبيين يشتكون من الطعام الغريب الذي يقدم لهم وانه يصيبهم بإسهال حاد وانه لا توجد صالات للتمرين والرياضة في المدينة الرياضية يا لا لعجب وذلك على صفحات التواصل الاعلامي الخاص بهم فعوض ان تقوم الجهات المعنية بالتدخل السريع وحل المشكل وتوفير شروط الراحة للزوار قاموا بتعنيف الرياضيين و سبهم وشتمهم بل حتى تهديدهم بالقتل عبر ذبابهم الالكتروني والمنسوبين على الجمهور الجزائري في شكل همجي صرف وغيرها من الاستفزازات التي تتعرض لها البعثات الدول المجاورة من مسؤولي العسكر الذين يتسابقون لأخذ الصور عوض الابطال المتوجين كأنهم هم من فازوا اما الملاعب فحدث ولا حرج ملاعب لم يقبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم اجراء المباريات فيها بل لا ترضى حتى خيول السباق الركض فيها فما بالك بألعاب بمثل هذه الحجم وفي الاخير يخرج علينا اعلام الصرف الصحي بكذبه المعهود باننا نظمنا احسن دورة على مر التاريخ وانه بإمكاننا تنظيم كاس العالم ولكن في الواقع الشيء الذي يمكننا فعله هو تنديم (من الندم) كأس العالم كما ندمنا هذه الدورة.