رغم التحالفات التي تظهر في الاعلام بين جنرالات العسكر والمخابرات العامة و المهرج تبون والاجتماعات الفارغة تحت ما يسمى مجلس الأمن والابتسامات الدبلوماسية التي يوزعونها فيما بينهم عند كل محفل يجمعهم إلا أنه في الواقع تدور صراعات و اغتيالات بين زعماء المليشيات على كرسي الرئاسة كيف لا و حكم بلاد غنية مثل الجزائر و شعب بائس وجاهل مثل شعبنا يبحث عن البطولات الوهمية وتحرير فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي بينما هو مستعبد من طرف الجنرالات يجعلها حلم كل دكتاتور و طاغية .
معروف أن السفينة لا يقودها قبطانان وأن زوجة الرجل لا تحب وجود الضرة في حياتها كما مما لا شك فيه أن كرسي الحكم له سحر خاص ولمعان يجدب كل الحشرات إلى ضوئه فكما حدث مع المقبور بوتفليقة حين اتوا به الجنرالات من خمارات فرنسا كرجل سكير بائس نكرة لا يعرفه احد تحول فجأة الى الديكتاتور الاول في الجزائر وقلب الطاولة على الجنرالات واستحوذ على الحكم لوحده مستغلا الصراع الازلي في الجزائر بين المخابرات و العسكر ها هو نفس السيناريو الذي يحدث الأن مع تبون بعد أن كان مجرد بيضق في رقعة شطرنج الجنرالات اصبح الأن يزعج شنقريحة بشكل كبير على الحكم بل اجمعت عصابة الجنرالات و المخابرات ورجال الأعمال على أن واحد منهما يجب أن نتخلص منه لصالح الأخر لأن صراعهما لا يخدم مصلحتهم بل يضعف جبهتهم وأن الشعب لو أحس بوجود صراعات وانشقاقات و ضعف داخل العصابة الحاكمة ربما يفكر في الثورة والحراك من جديد و يبدأ بمطالبة دولة مدنية ليست عسكرية ويفتح باب الانتفاضة وهو الشيء الذي لا ترغب فيه العصابة الحاكمة.