بينما أبناء الشعب الجزائري يعانون من الجوع والفقر والبطالة الحكومة تصرف رواتب وتعويضات خيالية لأبناء كبار الجنرالات والذين يشغلون كمدراء بدون ممارسة مهامهم في الشركات الكبرى المهيمنة على الاقتصاد في حين نجد عمالا كثيرون يتم استغلالهم دون إعطائهم أبسط الحقوق المهنية والاجتماعية مثل عمال النظافة الذي يعانون حتى من عدم إدماجهم في القطاع الوظيفي وبالتالي تم حرمانهم من التغطية الصحية والتقاعد وجميع الحقوق التي يتوفر عليها باقي عمال قطاعات الدولة…
نظام الجنرالات يسعى جاهدا لحماية مصالحه الاقتصادية والاستثمارية مع المستعمر فرنسا ومع كل من يدفع له الرشاوى والقروض التي ينال نصيبها مهربي أموال وثروات الشعب ففئة كبيرة من الشعب لا تعلم ما يحيط بها من مؤامرات وابتزاز وظلم ضدها لأنها غير واعية وغير مهتمة بالجانب السياسي والاقتصادي الخاضعان للهيمنة من طرف لوبيات كبيرة تتحد مع أجهزة دولية عالمية لامتصاص دماء الجزائريين المستضعفين وسرقة جيوبهم بجميع الوسائل الغير قانونية والغير إنسانية ويجب على كل شرفاء الوطن والفعاليات السياسية المستقلة الحرة أن يتحدوا ضد مصاصي دماء الجزائريين ويفضحوا جميع لوبيات الفساد والنهب حتى يحرروا الوطن من قبضتهم وتحكمهم وينبغي على أحرار الجيش التقرب إلى الشعب والاستجابة إلى مطالب الجزائريين جميعا بدل حماية رموز الفساد ونهج سياسة الإهمال والتهميش التي لا تخدم مصالحنا فكفانا من سياسة الهيمنة الاقتصادية التي تسعى إلى تفقير فئات وأفراد الشعب ويجب كذلك المزيد من التوعية السياسية الصادقة لصالح الشعب حتى يعرف ماله وما عليه وحتى يستيقظ من غفلته ويكشف حقيقة أعداء الوطن الذين يسرقونه كل يوم ويهربون خيراته وثرواته.