قال موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي في تقرير له أن التصريحات التي أطلقها بيب غوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الحالي، وبايرن ميونخ الألماني وبرشلونة الاسباني سابقا تعتبر غريبة جدا ومفاجئة لممتبعي كرة القدم العالمية، حيث كان قد صرح أنه يشعر بقوة قرب بدء مراحله النهائية في مسيرته الرياضية الكروية التي تعتبر ناجحة حسب متتبعين.
وألمح التقرير أن غوارديولا بدأ التفكير في هذا القرار بعد تحمله مسئولية تدريب مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، أقوى الدوريات العالمية حسب متتبعي كرة القدم حيث قال :” جوارديولا تنفس الصعداء، بعد تحقيق فوز مهم أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 2 لـ1، وهو ما قد يخفض الضغوطات التي واجهها بعد الهزيمة أمام ليفربول في الجولة الماضية” مضيفا أن المدرب الاسباني القادم من إقليم كاتالونيا بدا منهكا للغاية بعد الإنتقادات القوية والكثيرة التي تعرض لها في الفترة الماضية بسبب النتائج غير الإيجابية التي حققها المدرب الاسباني، حيث كان غوارديولا قد صرح في مقابلة صحفية مع قناة شبكة ” إن بي سي ” :” أشعر أن المرحلة التي تقودني إلى نهاية مسيرتي قد اقتربت، كما أنني متأكد من عدم مواصلة مسيرتي كمدرب في عمر يناهز 60 أو 65 سنة”.
وأضاف ذات الموقع أن غوارديولا البالغ من العمر 45 سنة، أفاد أنه يعاني من التعب والإعياء بسبب بذله جهودا كبيرة في التدريب بسبب تنافسية كرة القدم في الدوريات العالمية حيث سبق أن قاد كل من برشلونة الاسباني وبايرن ميونخ الألماني ليذهب بعدها إلى مدينة مانشستر الإنجليزية، للإشراف على تدريب فريق “السيتيزان”، القطب الثاني لذات المدينة مناصفة مع الشياطين الحمر مانشستر يونايتد، والذين يشرف عليهم جوزي مورينهو هذا الموسم.
وعلق الموقع الفرنسي قائلا :” مسيرة المدرب الإسباني البالغ من العمر 45 سنة، أصيل مدينة سانتبيدور، ما زالت في بدايتها، إذ إنه بدأ تتكيف ببطء، ولكن بثبات، مع متطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز”، مشيرا إلى تصريح لغوارديولا قال فيه :” سوف أقضي ثلاث سنوات، أو ربما أكثر، في مانشستر سيتي، إلا أنني أشعر أن نهاية مسيرتي التدريبية قد اقتربت”، كما نقل تصريحا آخر للمدرب الاسباني تحدث فيه عن ما قد يفعله إذا ما قام باعتزال كرة القدم، بعد أن مارسها لاعبا متألقا في برشلونة والمنتخب الاسباني وأيضا مدربا لأكبر الأندية في القارة الأوروبية :” إذا كنت تريد البحث عني بعد مغادرتي عالم كرة القدم، فمن التوقع أن تجدني في أحد ملاعب الجولف”.
هذا وكان غوارديولا قد بدأ بقوة في الدوري الإنجليزي محققا عددا من الانتصارات في البداية، قبل أن يتقهقر بعد ذلك وتتذبذب نتائجه بشكل ملاحظ، جعله يخسر الصدارة لصالح تشيلسي الذي انطلق ببطء، قبل أن ينقض على الصدارة ويقوم بتوسيع الفرق بينه وبين أقرب منافسه إلى 6 نقاط كاملة.