أكدت فصائل المعارضة السورية تعليقها للإتفاق القاضي بايقاف إطلاق النار، والذي كان قد قعد منذ أيام بالعاصمة التركية أنقرة، بين تركيا وروسيا وبتزكية إيرانية، والذي كان يقضي بإيقاف إطلاق النار في سائر أنحاء مع التزام جميع الأطراف من الدول المتدخلة والمعارضة والنظام بهذا الأمر.
وقالت المعارضة السورية عبر بيان لها صادر عن 12 فصيل تابع للجيش السوري الحر إن تعليقها ووقف اتفاق عدم إطلاق النار، هو راجع بشكل أساسي إلى الخروقات التي أحدثها الجيش السوري، والتي لم تتوقف منذ اليوم الأول لسريان هذا الاتفاق، موضحة أن خروقات نظام الأسد المدعوم من طرف إيران وروسيا والميليشيات الشيعية جاء بريف العاصمة دمشق وبعض المناطق الأخرى كعين الفيجة والغوطة الشرقية وبعض المناطق الأخرى كحماة ودرعا..
وأضافت ذات الفصائل في بيانها أن الخروقات المتكررة من طرف النظام، تجعل من البديهي إيقاف جميع المحادثات التي كان من المقرر القيام بها والمتعلقة بمؤتمرة الاستانة بسبب عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
البيان اعتبر أن النظام قام بإحداث خرق كبير لأحد أبرز البنود في الاتفاق، وهو مسألة إحداث تغييرات في السيطرة على الأرض من كل جانب، مؤكدا أن الضامن للإتفاق سيصبح في محل تساؤل في حالة إذا ما لم تتم مراقبته على إجبار الطرف الآخر على وقف هذه الخروقات.
من جهته قال مأمون حاج عيسى، الناطق الرقمي باسم “ألوية صقور الشام” في تصريح صحفي أن الاتفاق الحالي يعتبر الآن بحكم المنتهي اذا لم تحصل عملية إعادة الأمور إلى وضعها قبل إتمام الاتفاق، لأن النظام تقدم بمنطقة وادي بردي على سبيل المثال.
وأضاف ذات المتحدث :” ما حصل هو أكبر من مسألة خروقات، حيث اجتاح النظام مناطق في وادي بردى والغوطة الشرقية،حق الرد أصبح متاحا لجميع الفصائل في أماكن الخرق وكافة مناطق سوريا”. وبالتالي، فحق الرد أصبح متاحا لجميع الفصائل”.
وفي نفس السياق، قال أسامة أبو زيد، وهو الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض عن المعارضة السورية إن تركيا التي تعتبر الضامن لدى المعارضة، لم تكن تتوقف أن يتم خرق الهدنة بهذه السرعة من طرف النظام السوري وحلفائه، مضيفا :” المعارضة تواصلت مع تركيا حول الخروقات، و الجانب التركي بدوره تواصل مع الضامن الآخر، روسيا، إلا أن النظام واصل خرقه للاتفاق حتى مساء الاثنين”.
وأفاد ذات المتحدث في تصريح لقناة الجزيرة القطرية :” لا يمكننا الانتظار طويلا، لا يمكن أن نبقى نتفرج على ما يحصل في وادي بردى والغوطة الشرقية؛ بحجة أن هذه استثناءات واهية”.
وكانت المعارضة السورية قد قالت في بيان لها :” التزمنا بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار، وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة، خصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية، وريف حماة ودرعا”، مضيفة :” على الرغم من تكرار الطلب من روسيا، وهي الطرف الضامن للنظام وحلفائه، لوقف هذه الخروقات الكبيرة، إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة مئات الألوف من السكان”.