استقبل علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الإيرانية، نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك لبحث آخر المستجدات على مستوى الأوضاع الأمنية والسياسية بالعراق، وأيضا بحث العلاقات الثنائية بين كل من العراق وعرابته الحالية إيران، حسب ما أفادت بعض التقارير الصحفية.
واعتبر المالكي، الذي يعتبر أحد رجال إيران في العراق، الممثل للجزء المعارض في التركيبة الشيعية الحاكمة للعراق في الوقت الحالي ضد رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، إن العراق استطاع بفضل قيادته الأمنية والسياسية وشعبه من إسقاط مؤامرة “داعش” على حد وصفه، حيث يقف اليوم الجميع على مقربة من محافظة نينوى من أجل تحريرها والقضاء على العصابات المنحرفة، مؤكدا أن هزيمة داعش في كل من العراق وسوريا، ستكون بمثابة النهاية القاضية للمشروع التكفيري في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المالكي الذي يشغل في نفس الوقت رئيس ائتلاف دولة القانون :” نشيد بمواقف الجمهورية الإسلامية في إيران الداعمة العراق بحربه ضد الإرهاب، كل الشعب العراقي يثمن تلك المواقف ويعتز بها” حسب بيان رسمي خرج من مكتوب المالكي.
من جهته أشاد علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الإيرانية بالدور الكبير الذي لعبه الشعب العراقي من أجل مواجهة الإرهاب، مؤكدا على أهمية الدور الذي لعبه مالكي حيث قال :” إنني اعتقد جازما أن لكم دور في تاريخ العراق سوف لن ينسي.
وأضاف خامنئي في بيان له على أن وحدة العراق أرضا وشعبا هي أهمية قصوى، مبلغا عزاؤه للقيادة العراقية والشعب العراقي بسبب التفجيرات الأخيرة التي عرفتها العديد من المدن في البلاد.
هذا وكان نوري كامل المالكي قد قام بزيارة يوم السبت للعاصمة الإيرانية طهران، وذلك في زيارة رسمية بدعوة من القيادة الإيرانية الرسمية، حيث من المتوقع أن تطول الزيارة لعدة أيام، يتم فيها مناقشة القضايا العراقية الداخلية مع إيران، ابرز المتدخلين في الداخل العراقي.
هذا وكان المالكي قد شغل منصب رئيس الوزراء العراقي مباشرة بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من البلاد واسقاطها نظام صدام حسين، الذي حكم العراق لعقود عدة، حيث أشرف المالكي بشكل شخصي على عملية إعدام صدام حسين، والذي كان يعتبر الشيعة أحد أهم الأعداء له داخل البلاد.
كما كان المالكي من مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية الشيعي، والذي قاتل بجانب إيران في حربها ضد العراق في عهد صدام حسين، حيث كانت قيادات الحزب ولازالت تدين بالولاء لولاية الفقية سواء عبر آية الله الخميني أول مرشد للثورة الإيرانية، أو علي خامنئي المرشد الحالي للثورة، وهو ما ساعد إيران على وضع يدها على العراق بشكل كامل مباشرة بعد سقوط صدام حسين، حيث أصبح الحكم في يد شيعة البلاد، الذي ينقسمون داخليا على المستوى السياسي.