خرج آية الله طبطبائي نجاد، رئيس الحوزات الشيعية، وإمام جمعة أصفهان للحديث عن الأسباب الحقيقية التي خرج كل طرف يساند بشار الأسد من أجل القتال بسبب في سوريا، مبديا تحذيره الكبير للمترفين وأصحاب المال والأعمال والذين يدفعون البلاد نحو الحياد عن مسار الثورة الإيرانية.
وقال نجاد الذي خرج في لقاء له مع خطباء الجمعة في البلاد حسب منابر إعلامية إيرانية إن روسيا ليست في سوريا من أجل الحرب للدفاع عن الإسلام، كما أن إيران ليست في سوريا من أجل المصالح الروسية، ولكن من أجل الدفاع على نفسها أمام كل من تنظيم داعش وإسرائيل، مضيفا :” إننا إذا خدعنا اليوم من قبل الأعداء والمترفين، فإن الجمهورية الإسلامية أيضا لن تكون ناجحة، ويجب ألا نسمح لحكومة الجمهورية الإسلامية أن تضعف في أذهان الناس، ويجب أن نجيب على الشبهات،هناك الكثير من الملاحظات موجودة في المجتمع، ولكن هذا لا يعني أن أهداف الثورة الإيرانية تسير في الاتجاه الخطأ”، مضيفا :” إدارة الأنبياء والرسل كان فيها سببان للوقوع في الأخطاء، السبب الأول، هو وجود المترفين وأصحاب النفوذ والمال، أما السبب الثاني فهو جهل الناس الذي ساهم بنجاح المتنفذين أصحاب المال” على حد وصفه.
وأكد نجاد أنه وبعد ظهور المهدي، على حد اعتقاده، سينمو العقل البشري الفضل والعناية الربانية، لأن رجال الدين ليست لديهم الإمكانيات لمواجهة أصحاب النفوذ والمال، لأن رجال المال يمتلكون الآن آليات أفضل وأدوات أكثر خداعا من أولئك الذي كانوا مخادعين وعاصروا الأنبياء والرسل على حد قوله.
أما عن التحالف بين كل من إيران وروسيا قال الخطيب الشيعي :” اليوم بعض رجال الدين يعترضون ويقولون لماذا اليوم نتحالف مع الشيوعيين لإنقاذ سوريا؟ اليوم لا روسيا تحارب من أجل نجاة الإسلام ولا نحن نحارب من أجل المصالح الروسية”، معللا :” نحن نريد ألا تقترب إسرائيل وداعش منا، ونريد محاصرتهم وتدميرهم في سوريا، كما نريد ألا ينتصر الكفار على المسلمين، وبناء على أوامر القرآن تحركنا وعملنا في سوريا”.
ودعم نجاد كلامه بالقول :” بعض الناس من خلال مشاهدتهم بعض الأخطاء والملاحظات في المجتمع الإسلامي، يريدون انتقاد الحكومة الإسلامية، قائلين إنه إذا كانت هذه الحكومة إسلامية، فلماذا تقع هذه الأخطاء في المجتمع؟” مجيبا على التساؤل بالقول :” على مر التاريخ لا توجد حكومة دون أخطاء، أو لا توجد فيها بعض الإشكاليات، وهذا الموضوع كان موجودا أيضا في حكومة الإمام علي، حيث كان زياد بن أبيه أحد القادة في حكومة الإمام علي”.
وعن ظهور المهدي قال رئيس الحوزات الشيعية :” حتى تصل عقول الناس إلى مرحلة النضج، فإن الإمام المهدي لن يظهر، لأنه حين يكون الناس جهلة سيتورطون في مؤامرات الأعداء ولن ينصروا أولياء الله”، معتبرا أن التسليح ضرورة إيرانية حيث قال :” لماذا تستنزفون الميزانية على الصناعات الدفاعية وتخلقون هذه الجعجعة، ويجب أن يتم التركيز على القضايا الاقتصادية بدلا من الصناعات العسكرية الجواب: إذا لم نمتلك هذه الصناعات الدفاعية، فإن الأعداء لن يترددوا لحظة في تدميرنا”.