مهرجان الموسيقى الأندلسية و العتيقة يحيي ذكرى روح محمد الطاهر الفرقاني في ليلته الختامية

أسدل الستار أمس الخميس عن فعاليات 11 للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة على خشبة مسرح أوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة , وذلك بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و محافظ مهرجان الجزائر عيسى رحموني و جمهور غفير من عشاق الموسيقى الأندلسية حول العالم ,أحيت الحفل الختامي الفرقة الجهوية “أصاغر” بقيادة يوسف نوار المشكلة من مجموعة من شبان من مختلف جمعيات الموسيقى الأندلسية على غرار “المنارة” لشرشال و “الغوتية” للشبلي و “السندسية” و “الجزيرة” للجزائر العاصمة و “دار الغرناطية” للقليعة , وذلك برفقة المغنيين نور الدين سعودي و توفيق تواتي و ابراهيم حاج قاسم,الهبت الفرقة حماس الجمهور بعدة معزوفات موسيقية منها “مالك عنان” (البطايحي) و “قدوها المياس” (الدرج) و “قلبي يهوى معيشق”(انصراف2)و”في عشقتي حار الطبيب”(انصراف2)و جول ترى لمعاني ”
تألق الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية بقيادة سمير بوكريدية مع مطرب الموسيقى الأندلسية نور الدين سعودي ,الذي أمتع الجمهور الحاضر بصوته العذب القوي في مقام الساحلي بمقاطع “نوبة دزيرية” و “راحتي شرب العقار” (انقلاب) ليختتم ب “باللهي يا حمامي” (فالس) و “أنا يا براني غريب” في تكريم مزدوج لمحمد الطاهر الفرقاني و لعميد الأغنية الشعبية اعمر الزاهي الذي وافته المنية في 30 نوفمبر المنصرم عن عمر يناهز 75 عاما
شارك في احياء الحفل مجموعة مكونة من 25 عازف على ألة القانون من عدة جنسيات منهم أساتذة وتلاميذ الذين نشطوا الملتقى الدولي الثاني لآلة القانون بمبادرة من محمد السعداوي الذي نظم ورشات تكوين للعزف على هذه الآلة العتيقة بتقديم مقاطع من “بشرف لمربعة” تكريما لمحمد الطاهر الفرقاني قبل ان يختم ب “لونجا شاهيناز” مقطوعة موسيقية من التراث التركي
شهد حفل الختام الذي استمر ثلاث ساعات تكريم روح عميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني , بتقديم جائزة شرفية للمغني توفيق تواتي الذي تكلف بتمثيل عائلة الفقيد , تسلم درع التكريم من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي برفقة محافظ مهرجان الجزائر ال11 عيسى رحموني وسط تصفيقات و زغاريد الجمهور مع عض فيلم وثائقي من 30 دقيقة تناول المسار المتميز لمحمد الطاهر الفرقاني
أشعل المسرح في دقائقه الأخيرة المغني ابراهيم حاج قاسم من ولاية تلمسان الذي قدم أمام الجمهور برنامجا في مقامات “رمل المايا” و “أرق” بمقاطع “يا عديلي بالله” (انقلاب) و “أبقاي بسلام” (حوزي) و “سيفة الشمعة والقنديل” (خلاص) و “بي جاه تيجاني” (مديح),وذلك برفقة الفنانين المدعوين لحفل الاختتام على غرار حمدي بناني و عباس ريغي و ايمان سهير و ليلى بورسالي,شارك في هذه التظاهرة الموسيقية التي أزيح الستار عن فعالياتها في 20 من دجنبر الحالي ,فرق موسيقية من 10 بلدان حول العالم بالاضافة الى البلد المضيف الجزائر , كما عرف هذا الحدث الموسيقي تنظيم ملتقى حول ألة القانون و معرض خاص مخصص لمسار الجمعيات الموسيقية