بينما يستمتع أبناء الجنرالات في المنتجعات الأوربية ويبذرون أموال النفط والغاز على العاهرات خرج الجزائريون للتظاهر في عدد من المناطق النائية بالبلاد احتجاجا على أزمة الكهرباء المتزامنة مع موجة الحر الشديدة التي تشهدها الجزائر بينما لجأ ناشطون آخرون إلى منصات التواصل الاجتماعي لانتقاد ما يعتبرونه تقصيرا من جانب حكومة الجنرالات خاصة مع مشاركة عدد كبير منهم صور أطفال وهم في حالة مزرية…
وتحت تعتيم إعلامي واعتقال كل من يحاول التصوير تحولت بعض التظاهرات في الجنوب إلى اشتباكات مع القوى الأمنية على خلفية تردي ساعات مد المواطنين بالكهرباء وسط موجة حر شديدة تضرب البلاد منذ أيام وأصبح حديث نقص الكهرباء الحاد وارتفاع الحرارة لما يزيد عن 50 درجة شغل الشارع في الجنوب الجزائري وسط تحذيرات من قبل المراقبين من حدوث انفجار ثورة عنيفة في الجنوب وتتداول بعض صفحات التواصل الاجتماعي مئات الصور والفيديوهات التي توثق معاناة ألاف الأسر في القيظ الملتهب وهم محرومون من الطاقة الكهربائية ويدفع هذا الحر الجزائريين إلى أن يهيموا على وجوههم خارج منازلهم فيلجؤون تارة إلى أماكن عامة توجد بها نوافير مياه لتبليل أجسادهم من شدة الحر أو يتوجهون للسباحة في البرك الملوثة ولعل أكثر ما يثير الأسى في المشاهد التي يتناقلها الجزائريون حول معاناتهم المريرة هذه مع انقطاع الكهرباء وانعدامها هي صور لمجموعة أطفال رضع في حالة خطيرة بسبب انقطاع الكهرباء.