صرح بعض سكان شرق مدينة حلب السورية، والتي كانت الميلشيات التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قد سيطرت عليها من بين يدي المعارضة المسلحة بمعية روسيا وإيران قد قالوا أن قوات الأسد قامت بنبش القبور الخاصة بالثوار الذين قتلوا في الحرب السورية منذ سنوات، كما قاموا بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت تقارير صحفية أن النظام السوري وميليشياته التي تدور في فلكه من “الشبيحة” لم يكتفوا بالتهجير القسري لأهالي مدينة حلب، بل تجاوزوا ذلك إلى البحث عن اضطهاد “الأموات” ونبش قبورهم ونقل عظامهم ورفاة أجسادهم إلى أمكنة مجهولة،
مضيفة نقلا عن بعض سكان المناطق التي تمت السيطرة عليها من طرف نظام الأسد أن قوات هذا الأخير عملت على استخراج جميع جثث المعارضين، من على جميع القبور التي كتب عليها مثلا “الشهيد فلان” أو أي عبارة أخرى تشير أن صاحب القبر كان معارضا، ذلك بالإضافة إلى ترديد عدد من العبارات التي تفيد الحقد والكره في نفوس هذه الميليشيات تجاه أصحاب القبور.
هذا وسادت حاله من الاستياء الشديد على الأهالي الذين لم يبرحوا منزلهم بعد، والذين لا يستطيعون التعبير عن غضبهم خوفا من أن يتم التنكيل بهم من طرف ميليشيات الأسد.
من جهته قال الشيخ محمد عبد الله سالم، عضو المجلس الاسلامي السوري إن ما يحدث من اعتداء على حرمة القبور هو جزء من مسلسل الإجرام والذي تنفذه الميليشيات الموالية للأسد من بداية انطلاق الحراك في سوريا”.
وأضاف سالم في تصريحات صحفية :” الذي يدمر الحضارة والتراث والعمران والتاريخ والمساجد والمساكن على رؤوس الأحياء، لا يعجزه أن ينبش القبور ويلقيها في الطرقات”، مستطردا : “الدوافع الرئيسية وراء نبش القبور تندرج ضمن إطار الأحقاد الاجتماعية والسياسية، المجموعات التي قامت بنبش القبور كانت بعيدة عن مناطقها منذ ما يقارب الأربع سنوات والنصف بعد وقوفها مع نظام الأسد، ما تسبب في قتل العديد منهم على يد الثوار، وهم يقومون حاليا برد الاعتبار من خلال التنكيل بقبور الإرهابيين وفق ظنهم”.
هذا وكانت عددا من التسجيلات قد أظهرت بعض الممارسات التي يقوم به نظام الأسد من التنكيل بالمعتقلات وإجبارهم على التلفظ ببعض الكلام الذي يخرج من الملة، وهو ما كان قد شكل صدمة كبيرة للمتابعين للشأن السوري، خصوصا أن الجيش السوري لعب بشكل كبير على مسألة الوازع الديني وأنه يحارب الإسلام المتطرف والإرهاب ولا يحارب أبدا الديانات السماوية.
وكان الأسد قد أكد في أكثر من مرة هذه الاستراتيجية، عبر ظهوره في الصلوات سواء صلاة العيد أو الجمعة، بالإضافة إلى التقاط صور له وهو يقوم بتناول “الإفطار” مع جنوده في شهر رمضان.
هذا وكان الأسد قد أكد في أكثر من مرة أن جيشه هو جيش مع الإنسان ويحمي سوريا من الإرهاب.