هجوم شديد ذلك الذي تعرض له ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالأسكندرية، مع عدد من البلاغات المطالبة باعتقاله وضبطه وذلك بعد ما نسب إليه في فتواه بأن قتلى انفجار الكنيسة المصرية بالقاهرة ليسوا شهداء، في نفس الوقت الذي تقدم فيه أحد المحامين الموالين لنظام السيسي ببلاغ ضد عشرة شخصيات اسلامية لنفس التهمة بالإضافة إلى تهم التحريض على الكراهية وقتل المواطنين المصريين المسيحيين.
وتسلمت نيابة أمن الدولة العليا بلاغا من طرف المحامي سمير صبري، المعروف بولائه لنظام عبد الفتاح السيسي ضد عدد من المشايخ والدعاة، يتهمهم فيه بالتحريض على تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة والدعوة والحث على الكراهية قتل الأقباط حسب بلاغ له.
وضمت القائمة 10 شخصيات هي :” ياسر برهامي، وأبي إسحاق الحويني، ونجله حاتم أبو إسحاق الحويني، وفوزي عبدالله، ومحمد إسماعيل المقدم، وصفوت الشوادفي، ومحمد سليم العوا، وعاصم عبد الماجد، ووجدي غنيم، وعبدالمنعم الشحات”.
وقال صبري في بيانه أن هذه المجموعة من الغوغائين على حد وصفه ودعاة الدين يقومون بتقديم دين آخر غير الاسلام الذي تعرفه الأمة الاسلامية والعلماء، هذا الدين الجديد هو المؤسس لخطاب الكراهية تجاه الآخر، وخصوصا المسيحيين المصريين.
وأضاف البلاغ: “هذه الثقافة هي التي مثلت البيئة الاجتماعية العقائدية التي انطلق منها الانتحاري، الذي نسف نفسه داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، التي أدت إلى سقوط عشرات من الضحايا”.
واعتبر المحامي المصري أن أهم المحرضين الأصليين على ارتكاب هذه الجريمة هو أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي الشهير حيث قال :” إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغي لها أن تجدد، وإن الجزية يتعين أن يدفعها المسيحي”، كما اتهم فوزي عبد الله بذلك والذي قال :” يجب عليهم الامتناع عن إحداث الكنائس والبيع وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم”، كما أضاف البلاغ :” برهامي يقول إن اليهود والنصارى والمجوس يجب قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، بالإضافة إلى تصريحات الآخرين المحرضة”.
ولم يكن هذا هو البلاغ الوحيد الذي تم تقديمه ضد برهامي، حيث تراشقت البلاغات على رأس نائب الدعوة السلفية، أحد أهم الأحزاب السلفية الاسلامية المساندة لنظام السيسي بالرغم من الإنقلاب على تجربة الاسلاميين، وذلك عبر عدد من أعضاء مجلس النواب الذين هاجموه بشكل حاد.
وطالب النائب محمد عمارة الأجهزة المختصة بالقبض على برهامي بسرعة لأنه يشكل خطورة على الأمن القومي المصري ويقوم بتكدير السلم العام والأمن الاجتماعي، كما أنه يقوم بازدراء الدين المسيحي على حد وصفه.
وأفاد ذات النائب في طلب له قام بتقديمه إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تقديمه لوزير الداخلية ووزير الأوقاف، أنه الحكومة المصرية لم تتدخل من أجل منع برهامي في تصدير عدد من الفتاوى الدينية الخطيرة والتي تحض على الكراهية بين المواطنين كما أنه نصب نفسه مفتيا للديار المصرية، في الوقت الذي لا تمت فتاويه للإسلام بصلة على حد وصفه.