قدم عدد من الناشطون والإعلاميون والمغردون المعارضون السوريون الشكر لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي ورئيس الحكومة المغربية الحالية والذي كان قد انتقد التدخل الروسي بسوريا لدعم نظام بشار الأسد، حيث قاموا بتدشين هاشتاج يحمل عنوان “شكرا بنكيران”.
رئيس الحكومة المغربي المكلف بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الماضية كان قد قال في تصريح صحفي لوكالة “قدس بريس” الأسبوع الماضي :” أشعر بأن العالم قد مات إزاء ما يجري من جرائم في سوريا، ولم يبق هناك ذو غيرة إنسانية أو قلب رحيم”، داعيا الدول الكبرى التي تمتلك القدرة على إيقاف مأساة سوريا على التحرك بسرعة حيث أضاف :” المفروض أن تتحرك الحدود الدنيا لدى المسؤولين في الدول الكبرى القادرة على التدخل في الشأن السوري لوقف هذه المجازر”، كما حث بن كيران روسيا على أن تكون قوة من أجل حل الأزمة، لا أن تكون طرفا فيها وتدعم بقاءها :” ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية” مضيفا :” لماذا تدمر روسيا سوريا بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها”.
وعلى إثر هذه التصريحات، قام عدد من النشطاء العرب والسوريون هاشتاغ حمل عنوان ” شكرا بنكيران” وذلك للتعبير على امتنناهم العميق لموقف القيادي الاسلامي الداعم للثورة السورية على حد تعبيرهم.
وفي تفاعله، قال المستشار خالد شبيب، عضو اللجنة الحقوقية لرابطة الخليج العربي لنصرة الشعب السوري في تغريدة على حسابه في تويتر :” تحية كبيرة لرئيس حكومة #المغرب ضد روسيا المجرمة التي تبيد الشعب السوري وتدمر حضارته المنتظر من باقي رؤساء الوزراء يحذوا حذوه #شكرابنـكيران”، كما شاركه في ذلك فيصل القاسم، الاعلامي بشبكة الجزيرة بمشاركة نفس الهاشتاغ على حسابه الشخصي.
من جتهه اعتبر الاعلامي السوري هاني الملاذي موقف الأنظمة الملكية العربية أكثر تحررا من الذين يقوم بـ ” الإتجار بالجمهوريات” حيث قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :” إنه بعد موقف رئيس حكومة المغرب من عدوان روسيا اتضح أكثر أن الأنظمة الملكية أكثر تحرراً ونخوة من تجار الجمهوريات ومرتزقة العسكر”، في الوقت الذي قال فيه جمال سلطان، رئيس تحرير جريدة المصريون :” كمصري ينتمي إلى ثورة يناير أتوجه بالشكر إلى الأستاذ عبد الإله بن كيران لتنديده بمجازر روسيا في حلب، والمروءة ليست جديدة عليه، شكرا بنكيران”.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد عبرت عن امتعاضها من موقف بنكيران الذي أغضب روسيا، حيث قالت في بيان لها أن الملك هو الموجه الحقيقي والوحيد للديبلوماسية المغربية، وذلك ما اعتبره متتبعون اهانة كبيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والذي هو رئيس الحكومة، ويفترض أن يكون فوق وزير الخارجية لا العكس.